تحول رئيس الحكومة هشام مشيشي صباح اليوم الأحد 02 ماي 2021 إلى وزارة الصحة حيث أشرف بمركز العمليات الصحية الإستراتيجية على اجتماع بوزير الصحة والإطارات العليا بالوزارة، للنظر في الحلول العملية لتجاوز أزمة نقص الأوكسيجين في المستشفيات العمومية.
وأوضح مشيشي، أن كل إمكانيات الدولة مُسخرة على ذمة وزارة الصحة حتى تستورد الأوكسيجين وتوفر كل الظروف الملائمة للعناية بالمواطن، مؤكدا انه سيتابع يوميا مسألة التزود بالأوكسيجين، وطالب الجميع بضرورة التفكير في كل السيناريوهات والبحث عن حلول فورية لتوريد هذه المادة من بلدان قريبة من تونس باعتبار صعوبات النقل والتخزين حيث أنه من غير المعقول تسجيل نقص في أي مادة من المواد ونحن في حالة حرب ضد الوباء.
ودعا إلى ضرورة التجند ومضاعفة كل الجهود من أجل توفير جل الوسائل للقضاء على هذا الفيروس، مؤكدا أن الحكومة ستوفر كل الإمكانيات المادية والبشرية لإيقاف انتشار جائحة كورونا.
تضاعف نسبة استهلاك الأوكسجين
جاء تصريح رئيس الحكومة”هشام مشيشي” على غرار الوضع الوبائي الكارثي الذي شارفت عليه البلاد التونسية، إذ أفاد وزير الصحة في هذا السياق لمحة عن الأوضاع داخل المستشفيات قائلا إن “نسبة إشغال أسرة الإنعاش البالغ عددها 380 سريرا، بلغت 91 بالمائة، فيما بلغت نسبة إشغال أسرة الأوكسجين (2200 سرير) 85 بالمائة”.
كما أقر مدير الهياكل الصحية في وزارة الصحة، نوفل السّمراني، بصعوبة الوضع بسب الضغط المتزايد على المستشفيات وعلى استهلاك الأوكسجين، مشيراً إلى أن نسبة استهلاك هذه المادة تضاعفت نحو أربع مرات خلال شهر أفريل 2021، مقارنة مع الاستهلاك العادي.
وأضاف أن في السابق كانت نسبة استهلاك الأوكسجين قرابة 60 ألف لتر في اليوم، على مستوى وطني، لكن حالياً تجاوزنا 160 ألف لتر في اليوم.
تضاعف حاجة المستشفيات العمومية ست مرات
أشار الدكتور أمان الله المسعدي، عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا، أن حاجة المؤسسات الاستشفائية العمومية للأوكسجين تضاعفت ست مرات، مؤكدا أن نقص هذه المادة في صفاقس، يمكن أن يتكرر باعتبار أن الوضع الوبائي يتفاقم يومياً، ولفت إلى نقص في الإطارات الطبية وشبه الطبية في أقسام الإنعاش، وأن الأطباء وصلوا إلى درجة كبيرة من الإرهاق البدني والنفسي.
يُذكر أن تونس قد استلمت الجمعة 30 أفريل 2021، ثلاث شحنات أوكسجين من الجزائر تبلغ 180 ألف لتر، على أن تستورد كميات أخرى خلال الفترة المقبلة.