عقد اليوم الأربعاء 3 مارس 2021، حزب “الشعب يريد”، ندوة صحفية، للإعلان عن برنامجه، تحت شعار ”سنواصل حيث توقفت الثورة”، ليرتفع عدد الأحزاب السياسية في تونس إلى 228، وفق ما أعلنت عنه مصالح العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني بتاريخ 3 نوفمبر 2020.

وقال المدير التنفيذي للحزب نجد الخلفاوي في تصريح لـ”JDD”، إن الحزب شبابي بامتياز، حيث تمثل هذه الفئة نسبة 90 بالمائة من منخرطيه، ممن تتراوح أعمارهم بين 30 و35 سنة، وهو ما يجعله يتميز عن باقي الأحزاب السياسية التي كانت توظف الشباب فقط للحملات الانتخابية، وتغييبهم في مواقع صنع القرار، وفق تعبيره.

”إقصاء الشباب من الحياة السياسة بتعلة غياب الخبرة”

وأكد محدثنا أن الشباب هو القادر اليوم على تغيير المنظومة السياسية للبلاد، وهو ما دفعهم إلى تكوين هذا الحزب، الذي يرتكز برنامجه على عديد المحاور المتنوعة منها ماهو اقتصادي واجتماعي، ملاحظا أن الأحزاب السياسية الموجودة على الساحة أصبحت مهترئة ولم يعد لديها ما تقدمه للبلاد، حسب رأيه.

كما اعتبر الخلفاوي أن المطلوب اليوم هو عدم رسلكة الوجوه السياسية القديمة، بل رؤية وجوه شبابية، ذات طاقات ابداعية وأفكار جديدة، قادرة على التغيير، مستنكرا سياسة قمع الشباب من المشاركة في الحياة السياسية بتعلة فقدانهم للخبرة المطلوبة.

وأوضح المدير التنفيذي لحزب “الشعب يريد” أن شعار الحزب الموجه للشباب هو ”لا تنتخب سياسيا بل كن أنت السياسي، و لا تنتخب نائبك في مجلس نواب الشعب، وكن أنت نائب الشعب”، خاصة وأن الهدف من الحزب هو توسيع الدائرة الانتخابية، في ظل وجود ممثلين لجهة معينة أو معتمدية ما، من نفس الولاية، وهو ما يحول دون معرفتهم لجميع المشاكل المتعلقة بتلك الجهة، مقترحا في هذا الصدد دمج المعتمديات خاصة الصغيرة منها، ليصبحوا دائرة انتخابية واحدة.

تونس ينخرها الفساد!

وفي سياق حديثه عن البرامج الاقتصادية لحزب ”الشعب يريد”، قال نجد الخلفاوي إن ”تونس ينخرها الفساد”، وحزبه، سيعمل على الإصلاح والوقوف في وجه هذه الآفة.

كما سيعمل حزب “الشعب يريد” وفق الخلفاوي، على تغيير النظرة التقليدية للسياحة في البلاد التي قوامها البحر والصحراء، وفتح آفاق جديدة نحو السياحة البيولوجية، والغابية، مشددا على وجود الأفكار ولكن غياب الإرادة السياسية لتنفيذها.

الانخراط في حزب الشعب يريد يكون وفق هذه المعايير

أكد الخلفاوي أن الانخراط في حزب ”الشعب يريد” مفتوح لجميع الشباب شريطة أن لا يكون المنخرط متقلدا لمناصب سياسية سابقة، وسيعمل الحزب على تكوين منخرطيه في المجال السياسي واكتساب الخبرة وتقديم الإضافة والنجاح أيضا، وفق قوله.

لا علاقة لرئيس الجمهورية بحزب “الشعب يريد

من جهتها أصدرت رئاسة الجمهورية اليوم الأربعاء 3 مارس 2021، بلاغا ، أكدت فيه أن رئيس الجمهورية لم ينتم لأي حزب ولم يكن وراء تكوين أي حزب ولا نية له على الإطلاق في إنشاء تنظيم حزبي.

كما شددت ضمن نفس البلاغ على أنه ”ليس لأي كان الحق في أن يحشر رئيس الدولة في أي تنظيم مهما كان شكله”.