أثارت تصريحات القيادي بحركة النهضة عماد الحمامي، أمس الأحد 28 فيفري 2021، في برنامج “وحش الشاشة”، على قناة التاسعة، انتقادات واسعة، في صفوف قيادات الحركة وحلفائها، خاصة وأن الحمامي قد أكد أن الحزب الدستوري الحر هو الحليف الطبيعي والأقرب لحركة النهضة نظرا لوجود نقاط مشتركة بين الحزبين، في حين انتقد الخطاب الصادر عن ائتلاف الكرامة واعتبر أن التحالف معهم أضر بالحركة.

النهضة استفادت من موسي

ولا يمانع الحمامي التحالف بين حركة النهضة والحزب الدستوري الحر، مؤكدا أن الحركة مستعدة لمد يدها للعائلة الدستورية، في صورة التوافق حول البرنامج، مبينا أن النهضة استفادت من رئيسة الحزب عبير موسي شعبيا وانتخابيا، نظرا لمساهمتها في عودة “الاستقطاب الثنائي”، لكن سلوكيات موسي كرئيس للحزب ونائب بالبرلمان تضر بالانتقال الديمقراطي وبصورة تونس، وفق قوله.

وأكد الحمامي على ضرورة تفكير حركة النهضة في مصلحة تونس ومستقبل المسار الديمقراطي والأجيال القادمة، عوضا عن التفكير فقط في الربح الانتخابي.

تناقض في المواقف

من جهته أكد فتحي العيادي الناطق الرسمي لحركة النهضة، في تصريح لـ”JDD”، اليوم الإثنين 1 مارس 2021، أن حزبه مستعد للتحالف مع جميع الأحزاب السياسية التي تنبذ الإقصاء وتؤمن بالمشترك الوطني وتعترف بالآخر وبالتالي فإن التحالف مع عبير موسي وحزبها غير وارد لأنهما يمثلان نقيض ذلك، وفق قوله.

وبين أن عبير موسي تحمل خطابا فاشيا لا يعترف لا بالأحزاب السياسية ولا بالدستور ولا بالتجربة الديمقراطية ولا بالثورة أصلا، وفق قوله.

وأشار العيادي إلى أن القيادي بحركة النهضة عماد الحمامي يقصد من خلال تصريحاته، العائلة الدستورية وليس بالضرورة الحزب الدستوري الحرّ وعبير موسي التي قال إنها لا تمثل العائلة الدستورية ولا علاقة لها بها، مشددا على أن موقف حركة النهضة واضح في هذا الخصوص، وأن عبير موسي لا تتوفر فيها المواصفات المطلوبة من أجل التحالف.