تصدّرت تونس ترتيب القارة الإفريقية عام 2020 من حيث تحقيق أهداف التنمية المستدامة بمجموع 67 فاصل واحد نقطة، من أصل 100، مما يعني أن البلاد حققت 67.1% من أهداف التنمية المستدامة.
مؤشر التنمية المستدامة لأفريقيا يصنّف 52 دولة بناء على 97 مؤشرا في جميع الأهداف التي يبلغ عددها سبعة عشر وتشير درجة مؤشر SDG إلى موقع البلد بين أسوأ النتائج (صفر) وأفضلها (100) بهدف أن تكون أداة تستخدمها الحكومات وأصحاب القرار لقياس التقدم المحرز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وبشكل عام، فإن متوسط الدرجات لجميع البلدان هو 53.82%، وهو أعلى قليلاً من المتوسط لعام 2019، مما يعني أنه بعد أربع سنوات من إطلاق أهداف التنمية المستدامة فإن القارة بأكملها في منتصف الطريق فقط من تحقيقها.
ونجحت تونس في تحقيق قفزة عملاقة في مؤشر التنمية المستدامة بصعودها بــ 8 مراكز كاملة مقارنة بين سنتي 2018 و2019 حيث جاءت أيضا في المرتبة الأولى بمجموع نقاط 66 فاصل واحد.
واحتلت في العام 2019 المركز التاسع من ضمن 54 دولة، وفي سنة 2016 حلت في المركز 22 من بين 52 دولة وفي 2015 كانت في المركز 17 من بين 52.
هذه المؤشرات الإيجابية على الصعيد الإفريقي تؤكد أن تونس قادرة على تحقيق نتائج أفضل بمقارنتها ببلدان الشمال، حيث تتيح لها إمكانيات مواردها البشرية وموقعها الجغرافي وتاريخها الغني وتنوعها البيولوجي والاقتصادي أن تبذل المزيد من المجهودات في مكافحة الفقر الذي يمسّ ما يقارب 20 بالمائة من السكان.
يشار إلى أنّ تونس تقدّمت في هذا التصنيف على الموريس التي جاءت ثانية بمجموع 66 فاصل 79 ثم المغرب ثالثا بـ 66 فاصل 30 نقطة ثم الجزائر (65 فاصل 9 نقطة) والرأس الأخضر 65 فاصل 59 نقطة) ومصر (65 فاصل 45 نقطة).
وتذيل الترتيب كلّ من تشاد (40 فاصل 34 نقطة) وجمهورية إفريقيا الوسطى (38 فاصل 05 نقطة) وأخيرا جنوب السودان (32 فاصل 36 نقطة).