أعلن معتمد الشبيكة من ولاية القيروان، عبد الوهاب عبد القادر، فتح تحقيق في النفايات التي تم العثور عليها بمنطقة “الرويسات”.

وأضاف في تصريح لإذاعة “الجوهرة أف أم” أنه تنقّل الخميس الماضي رفقة ممثل عن الوكالة الوطنية لحماية المحيط والشرطة البيئية وأعوان الأمن على عين المكان، و تبيّن أن هذه النفايات تتمثل أساسا في مواد بلاستكية وورقية، يُرجّح أن تكون متأتية من أحد المصانع، وفق قوله.

وأوضح أن ممثل الوكالة الوطنية لحماية المحيط أكد أن النفايات ليست على درجة كبيرة من الخطورة، مشيرا أيضا إلى أنه قد تم تشكيل لجنة جهوية لمتابعة الملف وإيجاد طريقة للتخلّص منها.

تفاصيل الحادثة

تعود وقائع الحادثة الى صباح الأربعاء 30 ديسمبر 2020، عندما فوجئ أهالي منطقة الرويسات التابعة لمعتمدية الشبيكة من ولاية القيروان بوجود كميات مهمة من النفايات والفضلات المنزلية منها ماهو محروق و منها ماهو فى شكل أكداس، بجانب مسلك فلاحي بالقرب من معمل الاسمنت، ألقيت ليلا
 وقد تحولت وحدات الحرس الوطني ومعتمد الشبيكة والشرطة البيئية على عين المكان وسط حالة من الغضب والإحتقان من قبل أهالي الجهة، حسب إذاعة “صبرة”.
وأكد مصدر من الحرس الوطني أن هذه النفايات متأتية من إحدى المدن الساحلية .

ملايين أطنان النفايات في المحيط البيئي

تجاوز الحجم السنوي للنفايات الخطرة في تونس 6 ملايين ونصف مليون طن، يجري التصرف فيها بطرق مختلفة وسط عجز الدولة عن معالجتها. ويتمّ التخلّص من جزء منها في مصباتٍ مراقبة، أو عبر إلقائها عشوائياً في المحيط البيئي، أو برميها في البحر، وهو ما فاقم المشاكل البيئية وضاعف التهديدات على حياة المواطنين.

في تونس أحد عشر مصباً مراقباً تتصرف فيها ثلاث شركات خاصة، إذ تدير شركتان فقط عشرة مصبات، في حين لا تتوفر أرقام رسمية عن عدد المصبات العشوائية الموزعة على كامل مناطق البلاد بالقرب من المجمّعات السكنية وفي المحيط البيئي وفي عمق الضواحي والأرياف التونسية.

يشار إلى أن عددا من كبار المسؤولين أحيلوا على القضاء قبل أيام بسبب ملف النفايات الايطالية الذي أطاح بوزير البيئة.