حشرة صغيرة تهدّد المواطنين خاصة في المهدية والقيروان وسيدي بوزيد، وهي ذبابة الرمل التي تتسبب في تطفحات جلدية، وقد عملت الجهات الطبية في تونس على معالجتها، إذ يعتبر لمعهد باستور الريادة في البحوث العلمية حول مرض “اللشمانيا” حسب تصنيف المجلة العالمية (BMC) المتخصصة في الأمراض السارية.

خصائص المرض و البيئة الملائمة له

انتشر مرض اللشمانيا في بعض معتمديات ولاية القيروان وتعتبر ولاية سيدي بوزيد هي الأكثر تضررا نظرا لوجود خصائص بيئية ملائمة لانتشار المرض الذي ينشأ في مناطق جافة، التي تعرف بتكاثر الفئران و خاصة بالقرب من الحماضة أين تتكاثر الفئران التى تنشر المرض، و يتمثل اللشمانيا في مرض طفيلي ينتقل بواسطة قرصة ذبابة الرمل وهي عبارة عن حشرة صغيرة تنتقل قفزا ويزداد نشاطها ليلا و تلسع الشخص دون أن يشعر بها، وتنقل ذبابة الرمل عدوى اللشمانيا عن طريق مص دم المصاب من ثم تنقلها إلى دم الشخص التالي، وتتجلى أهم أعراض هذا المرض في ظهور تقرحات بالمناطق المكشوفة من الجسم تستمر لمدة أسابيع و تخلف ندوبات جلدية مستقبيلة بجسم المصاب .

تونس أول بلد عربي وإفريقي يُحدث مخبرا لمكافحة مرض اللشمانيا

وكانت تونس قد أبرمت في ديسمبر 2020 اتفاقية شراكة وتعاون بين مستشفي الرابطة و منظمة الصحة العالمية لتركيز أول مخبر بحث متطور لمكافحة داء اللشمانيا، على المستوى الإفريقي و العربي بقسم الأمراض الجلدية و التناسلية بمستشفي الرابطة، و يتولى هذا المخبر تطوير الأبحاث العلمية في مجال الامراض الجلدية وتكوين الأطباء حول هذا المرض لنقل الخبرات.

ويذكر أن تونس كانت قد سجلت انخفاضا في عدد المصابين بمرض اللشمانيا سنة 2019 مقارنة بسنة 2018 ب 3863 حالة مقابل 6627.

إ.و