اعتبر رئيس كتلة تحيا تونس بمجلس نواب الشعب، مصطفى بن أحمد، في تصريح لـ”JDD”، اليوم الخميس 28 جانفي 2021، أن ما حدث أمس من عنف تحت قبة البرلمان، ومارسه رئيس كتلة ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف، ضد رئيسة كتلة الدستوري الحرّ، يندرج ضمن تدهور مناخ العمل والعلاقات بالمجلس إلى الحضيض وتطوره من عنف لفظي إلى التهديد بالعنف المادي بالصوت والصورة، وفق قوله.

وحمل بن أحمد مسؤولية هذا التدهور الذي يعيشه المجلس، إلى رئاسة البرلمان التي قال إنها متراخية ومنحت الضوء الأخضر لرئيس كتلة ائتلاف الكرامة لممارسة العنف، من خلال إصدارها لبيان، لأسباب سياسوية، تدين فيه العنف اللفظي المسلّط على نواب الائتلاف على أساس أنهم تعرضوا للعنف اللفظي من نواب التيار.

كما حمّل رئيس كتلة تحيا تونس، رئيس الحكومة هشام المشيشي، مسؤولية ما يحدث داخل أروقة البرلمان، نظرا لكونه يعرف أن كتلة إئتلاف الكرامة، كتلة عنف ووقع إدانتها في علاقة بالعنف فيما يقوم باستقبالها ويتعامل معها على أساس أنها جزء من حزامه السياسي.

دعوة البرلمان للتصدّي لمظاهر ” البلطجة “

وكانت كتلة تحيا تونس بالبرلمان، قد نددت بما تعرضت له رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر، عبير موسي، من عنف لفظي وافتكاك هاتفها الجوال من قبل رئيس كتلة إئتلاف الكرامة في رحاب مجلس النواب، معتبرة في بيان أصدرته في الغرض، أن هذه الحادثة تمثل “إستباحة لكرامة المرأة خاصة ونواب الشعب عامة”.

كما عبرت الكتلة عن قلقها، إزاء تكرر هذه الإعتداءات وعجز رئاسة المجلس عن وضع حد لمثل هذا التصرف المرفوض، معتبرة أن ذلك يزيد في تردّي صورة هذه المؤسسة السياديّة و يُسيء الى صورة النواب وكل السياسيين كما يزيد في إذكاء نوازع العنف في الشارع وفي تعميق الشرخ بينه وبين مؤسسات الدولة.

ودعت كتلة تحيا تونس، رئيس مجلس نواب الشعب وكل الكتل النيابيّة إلى تحمّل المسؤوليّة كاملة والتصدي لمظاهر البلطجة والاستخفاف بالقانون وبالأعراف السياسية والأخلاقيّة، من طرف كتلة ” ائتلاف الكرامة ” وفق نص البيان.

تجدر الإشارة إلى أن سيف الدين مخلوف رئيس كتلة إئتلاف الكرامة، كان قد عمد أمس الإربعاء 27 جانفي 2021، إلى الاعتداء بالعنف اللفظى على زميلته رئيسة كتلة الدستوري الحر بالبرلمان، عبير موسي، داخل قاعة العرش بقصر باردو كما قام بافتكاك هاتفها الجوال.