أكّد جريح الثورة، مسلم قصد اللّه، في تصريح لـ”JDD”، مساء اليوم الجمعة 22 جانفي 2021، أنّ مجموعة من المجهولين اقتحموا عشيّة اليوم مقرّ الهيئة العامة للمقاومين وشهداء وجرحى الثورة حيث ينفّذ عدد من عائلات شهداء الثورة وجرحاها، إعتصاما، وقاموا بتعنيفهم.
وأضاف قصد اللهّ، أنّ هذه المجموعة قامت بدفع جريح وإسقاطه من كرسيه المتحرّك إلى جانب تعرّض زوجة شهيد إلى العنف الشديد مشيرا إلى أنّ هؤلاء المجهولون عمدوا إلى تهشيم بعض محتويات المقر الكائن بشارع الحريّة.
وقال إنّ المعتصمين تقدّموا بشكاية إلى مركز الأمن حيث تم إستنطاق عدد من المعتدين الذين أكّدوا في أقوالهم أنّ “المعتصمين يعطّلون عمل رئيس الهيئة عبد الرزاق الكيلاني”، وفق مانقله قصد الله.
واستنكر محدّثنا مواصلة الحكومات المتعاقبة تجاهل شهداء الثورة وجرحاها مشيرا إلى أن عددا منهم مازال بعد عشر سنوات يعاني مخلّفات صحيةّ خطيرة لكنه لا يطالب سوى بنشر القائمة النهائية.

وينفذ مجموعة من جرحى الثورة وعائلات الشهداء إعتصاما بمقر الهيئة منذ 17 ديسمبر الماضي، بعد أنّ تم منعهم من الإعتصام بساحة القصبة للضغط على الحكومة من أجل نشر القائمة النهائية لشهداء الثورة وجرحاها.

وكانت الهيئة العامة للمقاومين وشهداء وجرحى الثورة والعمليات الإرهابية أعلنت أن رئيس الحكومة أذن بنشر قائمة شهداء وجرحى الثورة، التي أعدتها لجنة شهداء ومصابي الثورة التابعة للهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية، يوم 14 جانفي 2021 على صفحة الفايس بوك التابعة للهيئة على أن يتم نشر القائمة النهائية بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية قبل تاريخ 20 مارس 2021.


ويذكر أنّ الهيئة العليا لحقوق الانسان والحريات الاساسية ، كانت أعلنت يوم 8 أكتوبر 2019، عن قرارها نشر القائمة النهائية لشهداء الثورة ومصابيها بالموقع الالكتروني للهيئة ، معربة عن أملها في أن تتولى رئاسة الحكومة نشرها بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية لإكسائها الصبغة القانونية وتأمين الحقوق لأصحابها. وتتضمن القائمة 129 شهيدا و634 مصابا.