تسبب إنتشار فيروس كورونا في حرمان حوالي 267 مليون طفل حول العالم من الوجبة الوحيدة التى يتم تقديمها لهم في المدارس لمقاومة سوء التغذية لمن هم من عائلات محدودة الدخل أغلبهم من فئة الإناث حسب برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة. إذ ساهم إستفحال فيروس كورونا في إغلاق المدارس ولكن عند إغلاقها يحرم الأطفال و الشباب من فرص التغذية و النمو.
تعميق أزمة سوء التغذية
توفر أغلب المدارس بالأرياف في العالمين النامي و المتقدم وجبات للتلاميذ الذين لا يتسنى لعائلاتهم توفير حاجياتهم الغذائية، أي بمعدل 30 دولة في العالم خاصة في القارة الإفريقية حيث أغلقت جل المدارس أبوابها لتتعمق أزمة سوء التغذية للأطفال من جديد، ناهيك عن الأزمة الإقتصادية جراء تداعيات الجائحة العالمية في أغلب البلدان التى لم تسلم منها الدول الغنية مثل بريطانيا حيث سجلت بريطانيا عجزا فادحا بخصوص عدم القدرة على توفير وجبات للأطفال الذين كانوا يستندون إلى ما تقدمه لهم مدارسهم، و في نفس السياق تظافرت جهود المشاهير و المجتمع المدني و المنظمات العالمية لتوفير وجبات للتلاميذ، وكان الفريق الرياضي ليدز يونايتد قد تبرع بما يقارب الـ25 ألف جنيه استرليني لصالح حملات تقديم الوجبات للتلاميذ الفاقدين لها.
في الوقت الذي نجد موضوع الوجبات المدرسية أو الكنتينا في تونس مغيب تماما رغم إعتماد جل التلاميذ بالمناطق الداخلية للبلاد على الوجبة التى تقدم لهم داخل مدارسهم التى بدورها أغلقت لمدة تناهز الأسبوعين بسبب تفاقم الوضع الوبائي بالبلاد.