عمقت جائحة كورونا الأزمة التى يمر بها قطاع التعليم في تونس منذ سنة 2011، بسبب الإنقطاع المتكرر لسير الدروس نتيجة الإضرابات التى ينفذها الإطار التربوي و عدم توفر استراتجية فعالة من شأنها أن تقلل الأضرار التى ألحقتها الأزمة الصحية بالبلاد بقطاع التربية و التعليم،إذ يستمر الجدل حول مواصلة الدروس من عدمه بعد تصاعد نسق الإصابات بكوفيد-19 داخل المؤسسات التربوية.

موسمان دراسيان تحت جائحة كورونا

ألقت أزمة كورونا بظلالها على موسمان دراسيان، تشتت فيهم إهتمام التلاميذ و الأولياء على حد السواء، إزاء القرارات المتخذة و التخفيف في المناهج التعليمية الذي من شأنه أن يقلل في المعارف و المكتسبات العلمية لدى الناشئة. و في هذا السياق أكّد إبراهيم الريحاني الخبير في شؤون الطفولة و الناشئة لـJDD، أن الإنقطاع المتكرر للدروس في مختلف المؤسسات التربوية له تداعيات سلبية على المستوى التعليمي و المعرفي، بخلقه نوعا من التشتت الذهني و عدم التركيز في التحصيل الدراسي بالقدر الكافي. وتابع الخبير أن غلق مؤسسات التنشيط و النوادي الإجتماعية خلق نوعا من الإحباط في صفوف التلاميذ مما يؤثر سلبا على سلوكهم فيتدعم السلوك العدواني لديهم مما يشكل خطر إلتحاقهم بمجموعات غير مؤطرة تدعو للعنف و التخريب و كنا قد لاحظنا إقحام لقصر و مراهقين أعمال العنف و التخريب التي شهدتها البلاد مؤخرا على حد تعبيره.

وفي ظل ضبابية القرارات حول كيفية إتمام السنة الدراسية الحالية و إنجاحها و الجدل القائم حول دمج الثلاثية الثانية و الثالثة في ثلاثية موحدة تشتت تفكير التلاميذ حيث لم يتمكنوا إلى حد هذه اللحظة من الحصول على بطاقة أعداد الثلاثية الأولى بسبب الإضراب الذي ينفذه الإداريين و القيمين بالمؤسسات التربويةمن مستهل السنة الدراسية حد هذه اللحظة.

يذكر أن الدروس تستأنف يوم غدا الإثنين 25 جانفي 2021 بكافة المؤسسات التربوية بعد إنقطاع دام حوالي الأسبوعين جراء تسجيل إرتفاع في عدد الإصابات بفيروس كورونا داخل المؤسسات التربوية.