استنكرت منظمة “أنا يقظ” ما اسمته انخراط النيابة العمومية في حملة الاعتقالات التي طالت العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي والطلبة على إثر مساندتهم للتحركات الاحتجاجية وتوجيه عديد التهم على إثرها، على غرار تكوين وفاق والاعتداء على الأخلاق الحميدة، منددة بأعمال العنف التي قامت بها الوحدات الأمنية والتي طالت الشباب والقصر والطلبة ونشطاء في المجتمع المدني والإيقافات العشوائية التي اعتبرت أنها لن تؤدي إلا إلى تأجج الأوضاع وتعميق الأزمة الصحية في هذا الوضع الصحي الحرج.

منظمات وجمعيات تدعو للكف عن المقاربة الأمنية

دعت منظمة أنا يقظ الجهات القضائية إلى فتح تحقيق في أعمال العنف التي أقدم عليها أعوان الأمن والحرس ومحاسبة المسؤولين عنها، معبرة عن دعمها المطلق “للاحتجاجات في مختلف جهات البلاد”،مؤكدة على ما اعتبرته مشروعية هذه التحركات التي قامت تعبيراً عن خيبة أمل في تحقيق مطالبها  وجاءت نتيجة لسياسة قمعية انتهجتها الدولة خاصة في الفترة الأخيرة وفق نص البيان.

وطالبت المنظمة السلطات بالتدخل الفاعل وتجنب الانكباب على التجاذبات السياسية والصراعات الفئوية الضيقة، مشددة على ضرورة اعتماد مقاربة شمولية في التعاطي مع الاحتجاجات الحالية.

في ذات الأطار ندد ائتلاف الصمود بسلسلة الإيقافات العشوائيّة التي طالت عددا من المدوّنين والنّاشطين في المجتمع المدني والسّياسي، وبالتّعاطي الأمني العنيف مع المتظاهرين وحتّى مع المواطنين الذين لم يشاركوا في الاحتجاجات،من جهته أصدر الاتحاد الجهوي للشغل بالكاف بيانا دعا من خلاله إلى تنظيم مسيرة احتجاجية يوم الثلاثاء القادم للمطالبة بالتنمية وباطلاق سراح الموقوفين خلال الاحتجاجات الأخيرة.

مرصد لتوثيق انتهاكات ضد المحتجيين

تم تكوين مرصد مشترك بين الهيئة الوطنية للمحامين بتونس والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان من أجل توثيق الانتهاكات التي طالت ناشطين ومدونين ومواطنين، تعرضوا لإيقافات عشوائية خلال الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها مختلف الجهات في البلاد،أو لتتبعات من أجل تدوينات تتعلق بحرية الرأي والتعبير.

تواصل الحراك على اﻷرض

شهد شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة،أمس السبت،تحركا يعتبر الأكبر خلال شهر جانفي الحالي،حيث ناهز عدد المشاركين فيه الألف،دعت اليه مجموعة من الأحزاب بمعية مكونات المجتمع المدني عبر موقع فايسبوك،على غرار،الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والجمعية الوطنية للنساء الديمقراطيات وائتلاف صمود واتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل والمركز المتوسطي للإنماء الاجتماعي والاتحاد العام لطلبة تونس واللجنة الوطنية لمناضلي اليسار والمفروزين أمنيا والنقابة الوطنية لعدول الإشهاد وجمعية الوحدويين الناصريين ومركز البراهمي للسلم والتضامن وجمعية يقظة ومواطنة وأحزاب التيار الشعبي وحركة تونس إلى الامام وحزب العمال وحزب الوطد الاشتراكي وحزب القطب والحزب الاشتراكي واتحاد القوى الشبابية وحزب حركة البعث.

تحرك طالب فيه المحتجون بإطلاق سراح الموقوفين خلال الإحتجاجات الليلية الأخيرة،وبنشر قائمة شهداء الثورة وجرحاها وبتمكين الجرحى من حقوقهم كما تم رفع مطلبي حلّ البرلمان واسقاط النظام.