أكّد حافظ قائد السبسي، نجل الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، في تدوينة على صفحته الرسمية على فايسبوك، مساء أمس الأحد 24 جانفي 2021، أن تصريحات المستشارة والناطقة الرسمية السابقة بإسم رئاسة الجمهورية سعيدة قراش، التي أثارت جدلا واسعا، ”أكاذيب مغرضة و خطيرة وشهادات باطلة”، وفق تعبيره.
واعتبر قائد السبسي، أن الظهور الإعلامي للأخيرة كان من أجل تصفية حساباتها مع عائلة الرئيس الراحل، خاصة و أنها لم تكن حاضرة خلال الفترة الأخيرة من حياة الرئيس الراحل، لأن الرئيس كان خاضعا لمراقبة أطباء المستشفى العسكري بالتنسيق مع وزير الدفاع السابق عبد الكريم الزبيدي الذي على اتصال يومي ومباشر معهم.
وبين القيادي السابق بحركة نداء تونس، أن الرئيس الراحل، كان القائد الأعلى للقوات المسلحة و لم تكن للعائلة اَي دور رسمي، مؤكّدا أن كل القرارات كانت تتخذ مع المؤسسة العسكرية بعد استشارة الرئيس الراحل و موافقته.
ودعا المتحدّث، قرّاش إلى “الكفّ عن ترويج سمومها والمس من هيبة المؤسسة العسكرية”، مؤكّدا أن “الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي قد توفي بالمستشفى العسكري وليس في قصر قرطاج حتى تكون الأمور واضحة”، وفق تعبيره.
وكانت سعيدة قراش، قد كشفت في تصريح أدلت به أمس الأحد، أن حافظ قائد السبسي، لعب دورا سيئا خلال الأيام الأخيرة من حياة والده، مؤكدة حدوث خلافات منذ أوّل اجتماع لحزب حركة نداء تونس المنعقد بولاية سوسة كما اتهمته بالتعامل مع الحزب كورثته الخاصّة.
كما كشفت قراش، أن قصر قرطاج كان يتعامل مع الرئيس الراحل عبر المراسلات وكانت عائلته الوسيط بينها وبينه، لافتة إلى أن أفراد عائلة الرئيس الراحل منعوها وأعضاء الديوان الرئاسي من لقاء الرئيس في حين كانت تصلهم وثائق تحمل توقيعا مزورا للرئيس الرّاحل، وأن حالته الصحية لم تكن تسمح له بالتوقيع.
يشار إلى أن الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، كان قد توفي في 25 جويلية 2019، بالمستشفى العسكري بالعاصمة بعد تعكر حالته الصحية.