أكّد مدير معهد باستور، الهاشمي الوزير، لـ”JDD” اليوم الأحد 17 جانفي 2021، أنّ تونس منفتحة على كل التلاقيح المضادة لفيروس كورونا والتي أثبتت نجاعتها وسلامتها مشيرا إلى أنّه لا يوجد “فيتو” مرفوع ضدّ أي منها.
وأعلن الوزير أن السلطات الصحية بصدد التنسيق مع مختلف الجهات للحصول على جرعات إضافية من أنواع مغايرة للقاح فايزر باعتبار أن الكميات المتاحة غير كافية في حين أن وزارة الصحة تسعى إلى تطعيم 50 بالمائة من التونسيين.
فماهو الفرق بين أهمّ ثلاثة تلاقيح متوفرة حاليا؟

اللّقاح الأمريكي الألماني

يُعرف علميّا باسم “بي إن تي 162 بي 2” (BNT162b2)، ويتداول تحت تسمية فايزر نسبة إلى الشركة المصنّعة الأمريكية التي طورته بالتعاون مع شريكتها، شركة التكنولوجيا الحيوية الألمانية، بيونتك.
يعتمد اللقاح على “إم آر إن إيه” (MRNA)، وهي مقاربة جديدة للحماية من الإصابة بالفيروس فخلافا للقاحات التقليدية، التي تعمل على تدريب الجسم للتعرف على البروتينات التي تنتج العوامل المرضية، وقتلها، فإن “إم آر إن إيه” تخدع النظام المناعي لدى المريض لدفعه إلى إنتاج بروتينات الفيروس بنفسه، وهذه البروتينات غير مؤذية؛ لكنها كافية لتوفير استجابة مناعية قوية.
وتقول الشركة المصنّعة إنّ التطعيم يحقق فاعلية بعد 28 يوما من الحصول عليه على جرعتين، وسعر الجرعة الواحدة في حدود 7 دولارات ، ووفقا لبيان صادر عن شركة فايزر ولم تتم ملاحظة أي مخاوف خطيرة تتعلق بالسلامة. فيما تجاوز معدّل فاعليته 90 بالمائة.
من جهته، أكّد الرئيس التنفيذي لشركة بيونتك، أنه متفائل من أن تأثير التحصين للقاح سيستمر لمدة عام، رغم أن ذلك غير مؤكد بعد، باعتبار أنّ هذه المدّة لم تمرّ بعد على أول جرعة تم حقنها موفى العام 2020.

اللّقاح الرّوسي

يُعرف باسم “سبوتنيك V” هو أول لقاح مسجل في العالم ومصنف حاليا ضمن قائمة منظمة الصحة العالمية لأفضل عشرة لقاحات مرشحة تقترب من نهاية الاختبارات السريرية وبدء الانتاج الموسع.

وأثبت لقاح “سبوتنيك” فعاليته على مستوى 91,4% نتيجة لتحليل البيانات في النقطة الاختبارية النهائية للدراسات والبحوث السريرية .وتصل فعالية لقاح “سبوتنيك في” ضد الحالات الصعبة والوخيمة للعدوى بفيروس كورونا إلى 100%، وفق الشركة المصنعة.

وتوضّح الشركة أنّ تكلفة جرعة واحدة من لقاح روسيا، للأسواق الدولية أقلّ من 10 دولارات ، ويضم بدوره جرعتين على غرار “فايزر بيوتيك”.

اللقاح الصيني

يعمل اللقاح المصنّع من الدولة الصينية سينوفارم عن طريق دفع الجهاز المناعي للإنسان لصنع أجسام مضادة لفيروس كوفيد-19 والتي ترتبط بالبروتينات الفيروسية، مثل ما يسمى بالبروتينات الشوكية التي ترصع سطح الفيروس.

ولإنتاج اللقاح، أحضر الباحثون ثلاث أنواع من فيروس كورونا، من المصابين في المستشفيات الصينية، بالإضافة إلى فيروس يستطيع التكاثر، وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية.
وتقول الشركة المصنعة إن نسبة فاعلية اللقاح في حدود 80 بالمائة وهي أقل نسبة من بين كلّ العقاقير الحاصلة على الإجازة في التصنيع والتسويق.