أحبطت مصالح الديوانة بمطار تونس قرطاج خلال اليومين الماضييين عمليات إدخال كمية كبيرة من المخدرات من مختلف الأنواع كانت آخرها محاولة تهريب 74 كبسولة من مخدر القنب الهندي قام مسافر قادم من الدار البيضاء بابتلاعها واخفائها داخل أمعائه.
يشار إلى أنها العملية الثالثة في الـ 24 ساعة الماضية، إذ أحبطت وحدات الديوانة بمطار تونس قرطاج في وقت سابق محاولة تهريب 31 كبسولة من مخدر الكوكايين و280 كبسولة من مخدر القنب الهندي (الزطلة)، قام مسافران قادمان من كوناكري باخفائها عن طريق البلع وبأماكن من جسميهما.
آليات التفتيش
وأكّد الناطق الرسمي باسم الديوانة التونسية العميد هيثم زنّاد، في تصريح لـ”JDD”، اليوم الثلاثاء 26 جانفي 2021، أنّه حسب آخر الإحصائيات، حجزت وحدات الديوانة في الأشهر العشر الأولى من سنة 2020، بين جانفي وأكتوبر، 34 كلغ من مخدر القنب الهندي والماريخوانا و167 ألف حبة من الأقراص المخدرة و4200 غرام من الهيروين و1000 غرام من الكوكايين.
وأرجع العميد زنّاد الارتفاع الملحوظ في عمليات إحباط إدخال كميات من المخدرات إلى تونس، إلى تطوير وتنويع آليات التفتيش بمطار تونس قرطاج حسب تطوّر التهديدات.
وفسّر محدّثنا أن وحدات الديوانة أصبحت تركّز بالأساس على الرّحلات القادمة من الدار البيضاء ودول إفريقيا جنوب الصحراء والتي أصبحت مصنفة ذات مخاطر مرتفعة في مجال تهريب المواد المخدرة مشيرا إلى أنّه يتم تسخير أكبر عدد ممكن من الأعوان للقيام بالتفتيش اليدوي والتثبت من التحركات الحدودية السابقة للمسافرين القادمين من هذه البلدان
وشدد على أنّ أخذ هذه التفاصيل بعين الإعتبار مع عمليات التدقيق أفرزت عمليات نوعية، حسب قوله.
مصير المخدرات المحجوزة
أوضح الناطق الرّسمي باسم الدّيوانة لـ”JDD”، أنّ كل كميات المخدرات المحجوزة توضع على ذمة القضاء وتودع في المحكمة في المكان المخصص لها إلى حين صدور حكم قضائي نهائي وبات في حقّ صاحبها.
وأضاف أنّ هذه المواد المخدرة تعود في وقت لاحق إلى سلك الديوانة ليتم إتلافها بحضور أعوان من الديوانة وعدل منفّذ وممثل النيابة العمومية.
وبيّن أن طريقة إتلافها تختلف حسب نوعيتها موضحا أن كل ماهو نباتي من ماريخوانا وزطلة يتم حرقة في أماكن بعيدة تكون عادة مصانع الآجر كما يتم إضافة مواد كيميائية إلى بقية أنواع المخدرة لابطال مفعولها ثم إعدامها.