أكّد مساعد وكيل الجمهوريّة بالمحكمة الابتدائية بالقصرين شوقي بوعزّي لـ”JDD”، اليوم الجمعة 29 جانفي 2021، أنّ التقرير النهائي للطب الشرعي في وفاة الشاب هيكل الراشدي لم يصدر بعد من مستشفى فرحات حشاد بسوسة باعتبار أنه سيحرّر من قبل 3 أطباء على الأقل ليكون جازما.
وأوضح بوعزّي أنّ تقريرا أوليّا صدرت نتائجه قبل ساعات مشيرا إلى أنّ الاختبارات الواردة في هذا التقرير أجريت قبل يوم من وفاة الراشدي بقسم الإنعاش بالمستشقى.
وكشف أن التقرير الأولي أفاد بوجود جرح غائر على مستوى رأس الضحية تسبب في نزيف دماغي لكن هذا التقرير لا يمكن أن يحدّد إذا كان الشاب أصيب بآلة صلبة أو وقع على سطح صلب، وفق تعبيره.
وأعلن أنّ فريقا من الفرقة المختصة بالبحث في القضايا الإجرامية بالقرجاني سيتنقل خلال اليومين القادمين إلى جهة سبيطلة للقيام بسماعات ثانية لعائلة الضحية وشهود عيان ومعاينة مكان الوفاة مضيفا أنّه سيتم أيضا سماع الوحدات الأمنية العاملة ساعة وقوع الحادثة والمشرفة على التعامل مع الاحتجاجات بالجهة.
المطالبة بتحقيق نزيه
دعا فرع تونس لمنظمة العفو الدولية، الخميس، السلطات التونسية إلى “إجراء تحقيق شامل ونزيه في وفاة شاب، وإصابة شخص آخر بجروح خطيرة، إثر أنباء تفيد بإصابتهما بقنابل الغاز المسيل للدموع في مدينة سبيطلة خلال الاحتجاجات الأخيرة”، مطالبا أيضا السلطات “بإصدار تعليمات لقواتها الأمنية بعدم استخدام الغاز المسيل للدموع بشكل عشوائي”.
ونقل بيان صادر مساء اليوم عن المنظمة، عن أقارب هيكل الراشدي وأيمن المحمودي، البالغين من العمر 21 عاماً، تأكيدهم أن الشابين اللذين أصيبا ليلة 18 جانفي بجروح في الرأس، قد أخبرا أقاربهما بأنهما أصيبا في الرأس بعبوات الغاز المسيل للدموع التي أطلقتها شرطة مكافحة الشغب من مسافة قريبة.وقد توفي هيكل الراشدي في وقت لاحق متأثرا بجراحه يوم 25 جانفي، في حين خضع أيمن المحمودي لعملية جراحية في الوجه لعلاج إصابات العظام.
.