أكّد مدير الديوان الرئاسي الأسبق عدنان منصر لـ”JDD” اليوم الجمعة 29 جانفي 2021، أن الرسائل التي ترد على رئاسة الجمهورية عبر البريد تخضع إلى الفرز على ثلاث مستويات بداية بالمصالح المشتركة ثم أمن رئيس الدولة والشخصيات الرّسمية وأخيرا الديوان.
وأضاف أن مكتب استقبال يتسلّم هذه الطرود على مستوى الديوان ثم يتم إرسالها إلى مكتب الضبط حيث يتم فتحها وإرسالها حسب الاختصاص مشددا على أنّ مدير ديوان رئيس الجمهورية لا يستقبل رسائل مغلقة.
وقال إنّ هناك صنفا محددا من الرسائل التي لا يتم فتحها والتي تحمل تأشيرة “سرّي” على غرار تقرير قيادة أركان الجيوش والذي يوصله شخص على متن درّاجة نارية ولا يرد عبر البريد.
وصرّح منصّر أنه يصدّق ماورد في رواية رئاسة الجمهورية حول محاولة تسميم الرئيس قيس سعيّد مرجّحا إمكانية حدوث ثغرة أمنيّة أو إدارية هدفها أمني، وفق تعبيره.

وكانت رئاسة الجمهورية أعلنت في بلاغ أمس أنها تلقت يوم الإثنين 25 جانفي 2021 حوالي الساعة الخامسة مساء بريدا خاصا موجها إلى رئيس الجمهورية يتمثل في ظرف لا يحمل اسم المرسل. وتولت الوزيرة مديرة الديوان الرئاسي فتح هذا الظرف فوجدته خاليا من أي مكتوب، ولكن بمجرد فتحها للظرف تعكر وضعها الصحي وشعرت بحالة من الإغماء وفقدان شبه كلي لحاسة البصر، فضلا عن صداع كبير في الرأس، حسب رئاسة الجمهوريّة

وأشارت إلى أنّ أحد الموظفين بكتابة رئاسة الديوان كان موجودا عند وقوع الحادثة وشعر بنفس الأعراض ولكن بدرجة أقل. وقد تم وضع الظرف في آلة تمزيق الأوراق قبل أن يتقرر توجيهه إلى مصالح وزارة الداخلية. ولم يتسن إلى حد هذه الساعة تحديد طبيعة المادة التي كانت داخل الظرف.كما توجهت مديرة الديوان الرئاسي إلى المستشفى العسكري للقيام بالفحوصات اللازمة، والوقوف على أسباب التعكر الصحي المفاجئ.