صرّحت القياديّة والنائب عن حركة النهضة يمينة الزغلامي لـ”JDD”، مساء اليوم الخميس 21 جانفي 2021، أنّها ترفض حصول وزراء مقترحين خلال التحوير الوزاري الأخير على ثقة البرلمان بسبب مايتعلّق بهم من شبهات فساد.
وقالت إنّه من غير المقبول العودة إلى الوراء مشيرة إلى قضيّة تضارب المصالح المتعلّقة برئيس الحكومة السابق إلياس الفخفاخ والتي أسقطت كامل الحكومة رغم أنّ حركة النّهضة كانت ممثلة فيها، إلى جانب إيقاف وزير الشؤون المحلية والبيئة وإحالته على القضاء بسبب ملف النفايات الإيطالية، وفق قولها.
وأكّدت الزغلامي أنّه من الأفضل إعطاء فرصة لرئيس الحكومة حتى يقوم بالتحريّات وعمليات التدقيق اللاّزمة في الشخصيات التي يقترحها وتغيير موعد جلسة منح الثقة إن اقتضى الأمر.

مواقف متباينة

مصادر مطّلعة من داخل حركة النهضة، كشفت لـ”JDD”، أنّ أغلب نواب النّهضة عبّروا خلال لقائهم أمس برئيس الحركة راشد الغنّوشي عن نيّتهم عدم منح أصواتهم لفائدة وزير التشغيل والتكوين المهني المقترح، يوسف فنّيرة، ووزير الصّحة المقترح الهادي خيري، بسبب ماتعلّق بهم من شبهات فساد وتضارب مصالح.
ومن بين النوّاب الرافضين لتمرير هذين الوزيرين، القيادي سمير ديلو الذي نشر قبل أيّام تدوينة على صفحته الرّسمية قال فيها “منح الثقة.. التصويت أمانة.. ومسؤوليّة.. والثقة لا تمنح إلّا لمن يستحقها ممّن لا تتعلّق بهم أي شبهة”.
وكان رئيس البرلمان راشد الغنوشي اجتمع أمس الأربعاء 20 جانفي، بنواب كتلة حركة النهضة للتداول في التحوير الوزاري المقترح من قبل رئيس الحكومة هشام المشيشي والذي من المنتظر أن يعرض على جلسة عامة للتصويت يوم الثلاثاء 26جانفي 2021.