توفيت فجر اليوم الجمعة 22 جانفي 2021، القيادية بحركة النهضة والنائب بالبرلمان محرزية العبيدي عن عمر يناهز 57 عاما، بأحد مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس.
وكانت حركة النهضة قد أفادت في بيان أصدرته يوم 19 نوفمبر 2020، بأنّ محرزية العبيدي تخضع للعناية المركزة، بأحد المستشفيات الفرنسية فيما لا تزال وضعيتها تستدعي الرعاية المكثفة.
من هي محرزية العبيدي؟
وولدت محرزية العبيدي يوم 17 ديسمبر 1963، ودرست في المعهد الثانوي بقرمبالية حيث تحصلت على الباكالوريا سنة 1982 وواصلت تعليمها العالي بدار المعلمين العليا بسوسة وتخرجت منه سنة 1986، ثم سافرت إلى فرنسا مع زوجها وإلتحقت بالمدرسة العليا للمترجمين الفوريين بالسربون و تحصلت على الماجستير في الترجمة وشهادة الدراسات المعمقة في الأدب الانجليزي والدراسات المسرحية.
عادت إلى تونس بعد الثورة
وعادت محرزية العبيدي إلى تونس بعد الثورة، وتحصلت على كرسي في أول انتخابات تشريعية جرت بعد الثورة، لتصبح نائبا بالمجلس الوطني التأسيسي حيث تولت منصب نائب رئيس المجلس مصطفى بن جعفر خلال الفترة الممتدة بين 2011 و 2014 التي انتهت بكتابة دستور جديد للبلاد.
وترشحت العبيدي مرة ثانية لانتخابات 26 أكتوبر 2014 وفازت بمقعد في مجلس نواب الشعب عن النهضة ولكن هذه المرة في دائرة نابل الثانية الانتخابية وتولت رئاسة لجنة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والشباب والمسنين، كما أنها عضو لجنة الشباب والشؤون الثقافية والتربية والبحث العلمي.
كما شغلت خطة مستشارة لرئيس المجلس راشد الغنوشي مكلفة بالعلاقات الدولية منذ 21 جانفي 2020.
عرفت بمواقفها الصارمة خلال ترؤسها جلسات عامة ساخنة
وكانت العبيدي من القيادات النهضاوية الليبرالية المعروفة بتفتحها، كما كانت معروفة بمواقفها الصارمة أثناء ترؤسها العديد من الجلسات العامة الساخنة في المجلس التأسيسي لتنجح في إدارة المرحلة التأسيسية، كما عرفت كإمرأة ميدانية متابعة للمشاريع وبدفاعها عن جهة نابل من خلال تواصلها و إنصاتها لمشاكل أهاليها.
وترأست الفقيدة الشبكة العالمية ” نساء مؤمنات من أجل السلام “، وهي منظمة استشارية لدى مؤسسات الأمم المتحدة المعنية بالمرأة والتنمية والسلام، كما أنها عضو بالمجلس الأوروبي للشخصيات المدنية والدينية للسلام.
محرزية العبيدي المؤلفة
ولم تكن الفقيدة معروفة بحضورها السياسي فقط، فقد سجلت حضورها في المجال الثقافي والأدبي برصيد محترم من المؤلفات على غرار “إبراهيم استيقظ، لقد أصبحوا مجانين”، في 2004، “الديانة هل تمكن أن تجعلنا سعداء”، “هل يوجد شيء بعد الموت”، “الديانات في مواجهة قضايا الحياة”، “أسس الحياة: دليل التربية، الأديان. أنماط الحياة، تعليمات”.