اعتبر عضو الجامعة العامة للتعليم الثانوي المكلف بالإعلام فخري السميطي، اليوم الثلاثاء 12 جانفي 2021 لـ JDD، أن تحميل الناطقة الرّسمية باسم وزارة الصّحة، نصاف بن علية، المسؤولية للمدرسين في انتشار وباء كورونا بين التلاميذ والإطار التربوي بدعوى تنظيمهم للدّروس الخصوصية هو الطريقة الأسهل للتنصل من المسؤولية من خلال إهانة الأساتذة.
وقال السميطي إن الجميع يعرف أن وسائل النقل العمومية وتلك المخصصة لنقل التلاميذ تعاني من الاكتظاظ الشديد، ما يصعّب الالتزام باحترام إجراء التباعد الاجتماعي، مضيفا أن الأسرة التربوية تفقد يوميا مدرسين وتلاميذ بسبب هذا الوباء.
وضع متوتّر
وأكد السميطي أن الوضع التربوي والصحي متوتّر بسبب انتشار وباء كورونا بشكل كبير بين التلاميذ والإطار التربوي. وأشار إلى الدعوات المتتالية التي وجهتها النقابات لوزارة التربية وبقية سلط الإشراف لتتحمل مسؤولية الوضع الصحي في المؤسسات التربوية.
وأعرب السميطي عن رفضه لتصريحات بن عليه، معتبرا أنها “تصريحات لا تخدم التلاميذ وعائلاتهم بل وراءها غايات ذاتية تصب في إطار تحقيق أهداف سياسية للبقاء في منصبها الحالي أو للترشح لمنصب وزير الصحة”، وفق قوله.
برقية تنديد
وندّدت كل من الجامعة العامة للتعليم الثانوي والجامعة العامة للتعليم الأساسي بتصريحات الناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة نصاف بن علية، وذلك في برقية تنديد وجهتها لوزير الصحة اليوم الثلاثاء 12 جانفي 2021.
واعتبرت الجامعتان، بحسب ما ورد في برقية التنديد، أن ما أدلت به بن علية “تصريحات غير مسؤولة تخرج عن نطاق مشمولاتها وصلاحياتها المنوطة بعهدتها”. وأكدتا رفضهما لما “تضمنته من توظيف مكشوف وتحامل مفضوح على المدرسات والمدرسين واعتداء مرفوض على كرامتهم ومكانتهم الاعتبارية”.
ودعتا الجامعتان وزير الصحة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه بن علية “بما يضمن رد الاعتبار لمن طالتهم إساءتها”.