ألقت أزمة فيروس كورونا المستجد بظلالها على القطاع السياحي الذي يوفر حوالي 8بالمائة من الناتج المحلي، إذ تشير المعطيات والإحصاءت الرسمية إلى أن البلاد قد سجلت نزولا بنسبة 60 بالمائة في المداخيل المتأتية من القطاع السياحي خلال سنة 2020، ولم تتجاوز مداخيل الإقامة في الفنادق 4.62مليون دينار أي بتراجع قيمته 79.5بالمائة مقارنة بسنة 2019.
أرقام مفزعة للسياحة التقليدية التى توفر الاف مواطن الشغل، ومن جانب أخر نجد البعض يتحدث عن السياحة البديلة التى تتمثل في إعادة إحياء المناطق الداخلية بالبلاد من خلال إقامات ريفية وتوفير أنشطة ترفيهية واستكشافيةوالتخييم التى تنظمها بعض الشركات السياحية.
السياحة البديلة حل لمشكل التنمية بالمناطق الداخلية
تمثل السياحة البديلة حلا جذريا لما خلفته أزمة كورونا من ركود في القطاع السياحي التقليدي،اذ تخلق السياحة الريفية ديناميكية وحركية إقتصادية في الجهات الداخلية، حيث تقوم المشاريع بتشغيل أهالي المنطقة فضلا عن ترويجها لمنتوجاتهم.
وكانت الخبيرة في الإتصال و السياحة و التراث أمال جعيط قد أكدت خلال تصريح لها على إذاعة ماد اليوم الأحد 17 جانفي 2021، أن السياحة البديلة هي الحل الأمثل لتفعيل التنمية في الجهات الأقل حظا والداخلية، وأضافت أن هذا النوع من السياحة يثمن البيئة والمحافظة عليها ويساهم في بعث مشاريع إيكولوجية تعتمد أساسا على رأس المال الطبيعي، واليد العاملة المحلية.
وفي ظل تفشي وباء كوفيد 19 تمثل السياحة البديلة حلا لإنعاش الإقتصاد الوطني من خلال فك عزلة المناطق الداخلية وتشريكهم في العجلة الإقتصادية.