عادت مدينة توزر صباح اليوم الاحد 20 ديسمبر إلى هدوءها المعتاد بعد ليلة حامية امس شهدت جملة من المواجهات بين قوات الأمن ومحتجين ،نتج عنها إصابات في صفوف الامنيين و المحتجين.
وكان المحتجين قد نصبوا خيمة امام مقر ولاية توزر للمطالبة بإعادة تقسيم الأراضي على المواطنين بشكل عادل وبحل المجلس البلدي معلنين دخولهم في اعتصام ،فيما كانت من بين مطالبهم إقالة الوالي ،حيث تدخل الامن لفض الاحتجاج بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع في الوقت الذي استغل بعض الشباب حالة الفوضى و الاحتقان الحاصل و قاموا باقتحام إحدى المغازات الكبرى بالجهة قصد النهب و التخريب،فيما أصيب 3مواطنون و4امنيين إثر المواجهات أمام مقر الولاية .
وفي نفس السياق قالت تنسيقية “احداث توزر الجديدة” بيانا تستنكر فيه أعمال التخريب او اي اقتحام لمرافق الدولة،محملة مسؤولية تطور الحراك السلمي إلى مواجهات للسلطة الجهوية والقيادات الأمنية، مؤكدة أن المسألة العقارية التى أدت إلى الاحتجاجات تعود لامتناع السلط المعنية التجاوب مع مطالب التفويت في أراضي دولية تضم حوالي2300مقسم سكني ،بحجة أنها ارض ملك الدولة.
كما تم إطلاق سراح عدد من الموقوفين بعد تدخل عدد من المحامين الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ،فيما عادت اليوم الحياة إلى سيرها العادي بمدينة توزر وقد قامت مجموعة من اصيلي المدينة بإزالة مخلفات أعمال التخريب من الشارع.