إنتظمت اليوم الجمعة 18 ديسمبر2020 وقفة احتجاجية أمام مجلس نواب الشعب دفاعا عن مدنية الدولة ومبادئ الجمهورية وتنديدا بكافة أشكال العنف الذي ارتفع منسوبه في المجتمع والبرلمان بدعوى من الإتحاد العام التونسي للشغل.

وأفاد الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سمير الشفي خلال مداخلته، أنّ هذه الوقفة تأتي في إطار تنفيذ مقررات الإجتماع الطارئ المنعقد الأسبوع الفارط بين مكونات المجتمع بمقر الاتحاد خصوصا بعد أن أصبحت التصريحات المنسوبة لإتلاف الكرامة المعروفة بتمجيدها للعنف وتبريرها للإرهاب لا رادع ولا متصد لها، وفق تعبيره.

معركة مدنية الدولة لا تقبل المساومة


وشدد الأمين العام المساعد للإتحاد العام التونسي للشغل، على أن المجتمع المدني لا يمكنه أن يقبل بشكل من الأشكال الإستمرار في نهج العنف لما يمثله من مخاطر جمة على مستوى الاستقرار الأهلي والوحدة الاجتماعية، مؤكدا أن المعركة من أجل الديمقراطية والكرامة ومدنية الدولة والحقوق الأساسية التي راكمها الشعب التونسي لا يمكن أن تقبل المساومة، مضيفا أنّ الشعب التونسي لن تخيفه مثل هذه الفقاقيع والتفاهات الصادرة عن أطراف من عصور غابرة.


اعتصام الكتلة الديمقراطية مازال متواصلا الى حين تحقيق مطالبه

وتزامنت هذه الوقفة مع مواصلة الكتلة الديمقراطية اعتصامها المفتوح داخل البرلمان تنديدا بالعنف، وقد عبر الأمين العام لحركة الشعب والنائب عن الكتلة الديمقراطية زهير المغزاوي خلال مداخلته أثناء الوقفة، عن شكره لكل منظمات المجتمع المدني لما وصفه بالمساندة لتحركهم خصوصا بعد الاعتداء على نواب من كتلته من قبل نواب ائتلاف الكرامة بتواطؤ من رئيس البرلمان راشد الغنوشي الذي لم يتخذ الى حد الآن أي قرار.

كما أكد زهير المغزاوي تواصل اعتصام كتلته بالبرلمان رغم كل محاولات التشويش عليه إلى حين إدانة عناصر من ائتلاف الكرامة من قبل الجلسة العامة بمجلس نواب الشعب وفتح النيابة العمومية لتحقيق بطلب من البرلمان، مؤكدا وجود كل المؤيدات التي تدين المعتدين بهدف رفع الحصانة عنهم، وفق تعبيره.