توصل باحثون من خلال دراسة حديثة نُشرت في مجلة “plos global public health” إلى أن الدول التى تعيش ديمقراطية وتداول سلمي على السلطة ومناخ ملائم للحريات تمتلك عدد أكبر من الأطباء الذين يتمتعون بمستوى عالٍ من الكفاءة، وتقديم الرعاية الصحية مما ساهم في تقليص الوفيات المُبكرة.

وتضمنت الدراسة الشروط التنظيمية لتحقيق قطاع صحي ذو جودة عالية، ولعّل أهم معطي بحسب نص الدراسة هو القضاء على الفساد الإداري والحوكمة الرشيدة.

الأنظمة الصحية في أوروبا

وفي ذات السياق إحتلت فنلندا والسويد قائمة الدول التى فيها أفضل أنظمة رعاية صحية في أوروبا بفضل حكومتهم الديمقراطية و غياب الفساد والبيروقراطية الإدارية وتسهيل الانتفاع بالمنظومات الصحية لمواطنيهم مما أدى إلى قوة وصلابة الأنظمة الصحية أما عن بلغاريا و رومانيا فإن الأنظمة الصحية في كليهما تواجه تحديات كبيرة بسبب الفساد وسوء الحوكمة رغم أنهما دولتين ديمقراطيتين.

أهمية الديمقراطية في الصحة العامة

وأشارت الدراسة إلى أن توفر مناخ سياسي سليم وتشاركي في أي بلد من شأنه تحقيق وفيات أقل بما في ذلك وفيات الأطفال مقارنة بالأنظمة التسلطية التي تستند على الرأي الواحد، حسب عينة شملت 115دولة خلال الفترة بين 1960و 2015.