إستنكرت العفو الدولية في بيان لها الإجراءات التي أعلن عنها الأسبوع الماضي وزير الداخلية الليبية في حكومة الوحدة الوطنية عماد طرابلسي بخصوص فرض الحجاب ومنع الإختلاط في الأماكن العامة، فيما هاجم ناشطون ليبيون العفو الدولية واصفين الإجراءات بأنهاشأن داخلي ليبي يهم الليبيين فقط.
و إعتبرت المنظمة أن تصريحات وزير الداخلية الليبي في حكومة الوحدة الوطنية عماد الطرابلسي تعد تهديدات بقمع الحريات الأساسية باسم “الأخلاق” تصعيدًا خطيرًا في مستويات القمع الخانقة أصلًا في ليبيا بوجه الذين لا يمتثلون للمعايير الاجتماعية السائدة.
الدعوة لإلغاء الإجراءات الجديدة
ودعت العفو الدولية حكومة الوحدة الوطنية إلي إلغاء هذه الإجراءات القمعية المقترحة، و التركيز على معالجة أزمة حقوق الإنسان المتفاقمة في البلاد، والتي تتسم بالاعتقال التعسفي الجماعي، والاختفاء القسري، والتعذيب والمحاكمات الجائرة. كما يجب حماية حقوق حرية التعبير والتجمع السلمي، واتخاذ تدابير لمكافحة جميع أشكال العنف الجنسي وغيره من أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي والتمييز حسب ما جاء في البيان.
هجوم و إنتقادات للعفو الدولية
وإعتبر بعض الناشطين الليبيين علي منصة X أن بيان منظمة العفو الدولية تدخل في شأن بلادهم الخاص، فيما وصف البعض المنظمة بإزدواجية المعايير عند منع الحجاب في المدراس بفرنسا أو عند قتل النساء في غزة.
وإعتمد الناشطون على منصات التواصل الإجتماعي على غرار منصة x و فيسبوك هشتاغ ”#كلنا_مع_وزير_الداخلية_عماد_الطرابلسي” للتعبير عن تأييدهم للطرابلسي بالقول “نحن مع وزير الداخلية قلبا وقالبا وكل أفراد الشعب رحب بقراراته .
يُذكر أن عماد الطرابلسي كان قد صرح خلال مؤتمر لوزارة الداخلية أنه سيتم تفعيل إدارة متخصصة للآداب في كل المدن التابعة للوزارة ابتداء من الشهر المقبل. وأعلن عن منعه قصات الشعر غير المناسبة للشباب ومنع استيراد الملابس غير اللائقة و منع الإختلاط و فرض الحجاب على النساء.
إيمان الوسلاتي