عقدت منظمة صحفيون من أجل حقوق الإنسان التي تُعنى بمجال حقوق الإنسان والنساء اليوم السبت جلسة لمناقشة كتاب “في سوسيولوجيا الصحافة والإعلام الجماهيري (الأصول التأسيسية وتشكل النظريات المعاصرة) للأستاذ الجامعي والباحث في سوسيولوجيا الإعلام والإتصال جلال التليلي.
تمحورت جلسة النقاش التي حضرها صحفيون باحثون في علوم الإعلام والإتصال،حول الأصول التأسيسية لسوسيولوجيا الصحافة بإعتبارها أداة أساسية لبناء الديمقراطية والقطع مع سياسة الحكم السلطوي.
إعتبر جلال التليلي،أنه من غير الممكن تحليل ما يجري إجتماعيا وسياسيا دون الإستناد الى المشهد الإعلام، وأضاف أنه من الضروري العودة إلى الرواد المؤسسين للسوسيولوجيا الحديثة أمثال أليكسيس دو توكفيل وكارل ماركس وماكس فبير وبعض رواد مدرسة شيكاغو من الذين مارسوا الكتابة الصحفية ولم يغفلوا عن دراسة الصحافة المكتوبة في عصرهم بهيكلتها الصناعية الرأسمالية ووظائفها الاجتماعية والسياسية.
وتابع التليلي أن كتابه ذكر جُل النظريات السيوسيولوجية المعاصرة مثل النظريات الوظيفية التي تطورت في الولايات المتحدة والنظيرات النقدية ممثلة في مدرسة فرنكفورت واتجاه الدراسات الثقافية وانتهاء بنظرية الحقول الاجتماعية مع بيير بورديو على حد قوله.
من جانبه وفي ذات السياق قال الصحفي الاستقصائي وليد الماجري أنه في قراءة أولية للكتاب،لم يولي الكتاب أهمية لما ذهب إليه العالم من تقدم وسرعة في نسق انتشار المعلومة وصياغتها خاصة مع عصر الذكاء الاصطناعي و بروز أشكال جديدة للصحافة على غرار “الصحافة الانغماسية”، بل اكتفى الكتاب بسرد للنظريات فقط على حد تعبيره.