توفي اليوم الثلاثاء 18 جوان 2024 الصحفي والناقد السينمائي التونسي خميس الخياطي. وقد نعته نقابة الصحفيين «ولد الزميل خميس الخياطي بمنطقة القصور في ولاية الكاف وحصل على الدكتوراة في علم الاجتماع من فرنسا حول سينما صلاح أبو سيف، وعمل إلى سن التقاعد في إذاعة فرنسا الثقافية وقدم العديد من البرامج حول السينما في التلفزة التونسية وكتب مقالات في النقد السينمائي في عدة صحف.
الراحل خميس الخياطي صحفي متخصص في السينما والشؤون السمعية-البصرية، عمل في عدد من وسائل الإعلام (المكتوبة والسمعية/بصرية) الفرنسية والعربية والتونسية وصدر له عدد من المؤلفات عن السينما والانتاج السمعي البصري والصورة المتحركة باللغتين العربية والفرنسية.»
كتب د. منجي الخضراوي « متلازمان أنتما حتى الموت…وداعا لافيات طبعا لا مفرّ من البدايات النهائية. خميس الخياطي أحد ربابنة النقد السينمائي في الوطن العربي يرحل عنا نهائيا، رحمه الله وإلينا الصبر والسلوان.مع هذا الموت النهائي بعد مختار التليلي، إنتهت لافيات.عندما بلغني موت خميس الخياطي، بقيت ساعات صامتا، كنت أستوعب المصاب شيئا فشيئا… خميس الخياطي ليس مجرد صحفي أو صديق أو ناقد سينمائي، هو جزء خطير من الذاكرة، هو عماد من الرواسي في المكان… لا يمكنني المرور بلافيات دون معركة مع مختار التليلي ومحاولات رأب الصدع التي يقوم بها خميس، إنهما متلازمان تلازما كالحياة والموت.عندما كنا نتصارع مع مختار التليلي الذي أوصانا بأن نكون دائما أقوياء حتى يتمكن منّا، لم نكن نتخيل أن نفارق صوتين ضحوكين ساخرين.لا أحد مرّ بلافيات لم ينل منه مختار بسخريته الراسخة رسوخ باب بلفيدير، الذي تفارقنا فيه مرات ومرات بعد عراك حول نقابة الصحفيين وحول الوضع في البلاد.خميس الخياطي، يمتص غضب الجميع، ثم يستطرد بجملة تاريخية حول السينما وحكايات قديمة مازالت آثارها متواصلة… استطراد خميس الخياطي مازال متواصلا إلى هذه اللحظات.كلما رحل جبل من جبال هذه المدينة رحل معه جزء من الذاكرة.موت خميس الخياطي والتحاقه برفيقه مختار التليلي، يُنهي علاقتنا بالمكان… وداعا خميس وداعا الأقصر ولافيات، لم يعد لكما معنى دون الراحلين.مجال الحزن عليك يا خميس الخياطي سيظل مثل تسريب الرمل كما كنت تكتب.وداعا أيها المتلازمان أرضا وسماءً… وداعا إلى الأبد.ربما العالم الآخر، عالم التحول أكثر غياب للزمان والمكان.»