مثل تلقيح الفئة العمرية البالغة 40 عاما فما فوق أولوية لوزارة الصحة خاصة أن نسبة تغطيتهم بالتطعيم تتراوح بين 60 و 70 بالمائة وأنهم أكثر عرضة للحالات الخطيرة إذا أصيبوا بالفيروس الذي ما يزال يسجل انتشارا في عدد من الدول، حسب عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، المدير العام لمعهد باستور، الهاشمي الوزير.
وأكد الوزير في تصريح، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن هناك مليون شخص تفوق أعمارهم 40 عاما، لم يتلقوا أي جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وأن عدم تلقيهم التطعيم يجعلهم عرضة للعدوى بما قد يعكر صحتهم ويجبرهم على الإقامة بالمستشفيات أو يهدد حياتهم.
وأوضح أن اللجنة العلمية تعكف حاليا على النظر في سبل الترفيع في تغطية الفئة العمرية المذكورة باللقاحات، مشيرا إلى أن نسبة التغطية بالتطعيم المضاد للفيروس عند هذه الفئة تتراوح بين 60 و70 بالمائة ما يعني أن 20 أو 30 بالمائة من السكان ممن فاقوا 40 عاما بما فيهم كبار السن غير ملقحين أصلا.
وأوضح أن نسبة 20 و30 بالمائة من الذين فاقوا 40 عاما ولم يتلقوا بعد التلقيح تعتبر قليلة ويمكن أن تكون مشمولة بالتلقيح بشكل كامل، معلنا عن التوجه لتكثيف حملات التلقيح بواسطة الفرق الصحية المتنقلة التي تستهدف خاصة الأسواق الأسبوعية والمناطق النائية للترفيع بنسبة الملقحين من الفئة المذكورة.
وأقر الهاشمي الوزير بتراجع نسق التلقيح في تونس رغم عودة انتشار فيروس كورونا المستجد في عدد من دول العالم، مذكرا بأن اليوم المفتوح السابع للتلقيح المكثف ضد فيروس كورونا رغم تمتيع الراغبين في التلقيح بإمكانية الاختيار بين 3 أنواع من اللقاحات لم يقبل على ذلك اليوم سوى 174 ألف شخص.
وحاليا استكمل أكثر من 5 مليون شخص تلقيحهم في تونس بالجرعتين أو بالجرعة الواحدة للقاح “جونسون”، فيما يوجد نحو مليون شخص آخر تلقوا جرعة واحدة فقط من التلقيح في انتظار استكمال تلقيحهم، وفق الهاشمي الوزير.