تساهم المشاركة في الشأن المحلي في حال كانت مشاركة فاعلة وبنّاءة في ازدهار المنطقة أو المجتمع المحلي وتنمية الحس المواطني، اذ يقوم المواطنون بتحديد احتياجاتهم الشخصية من جهة واحتياجات مجتمعاتهم المحلية من جهة ثانية ضمن سياق وطني مع تقديم اقتراحات ممكنة وعملية، وقد كانت التطلعات كبيرة في هذا الاطار لكن منذ الانتخابات البلدية سنة 2018 برز العزوف بشكل عام لدى الفئات الشبابية عن الاهتمام بالشأن المحلي ترجمته الأرقام والمؤشرات المسجّلة،لكن ماذا عن الفئات الهشّة في أوساط هذا الشباب بوجه خاص؟
لقد ارتأينا البحث في مسألة المشاركة السياسية للفئات الهشة في الشأن المحلي، واخترنا تسليط الضوء بالخصوص على الشباب من أصحاب البشرة السوداء ومدى مشاركتهم في الحياة العامة والشأن المحلي.
ماهر 26 سنة يمر يوميا من أمام بلدية منطقته، ينظر إليها مليا لكنه لا يفكر أبدا في المشاركة في الشأن المحلي، يعتبر ذلك “مسألة لا تعنيه بدرجة أولى “، هو ممرض يعمل بإحدى المصحات في العاصمة علاقته بالبلدية لا تتجاوز ” استخراج مضمون الولادة، أو التعريف بالإمضاء.” “ذلك ما تربينا عليه ” هكذا يقول هذا الجندي في الجيش الأبيض. وعند سؤاله عما إذا كان لذلك علاقة بلون بشرته اعتبر ماهر أن النظرة الدونية موجودة منذ نعومة أظافره والعبارات التي استعملها أقرانه لازلت” ترن في أذنه” أما عما إذا كان ذلك يمنعه من المشاركة في الشأن المحلي فقد أكد أنه من بين الأسباب التي تمنعه من خوض هذه
التجربة لكنه في نهاية الأمر كبقية الشباب التونسي لا يرى في المشاركة في الحياة السياسية ككل أي فائدة تذكر.
أما ايمان الشابة التي تجاوزت العقد الثالث من عمرها فترى أن العزوف عن الشأن السياسي مسألة لا تعني فقط أصحاب البشرة السوداء ” نحن في النهاية تونسيون ونتمتع بكافة الحقوق ومتساوون أمام القانون في الواجبات مع بقية أفراد المجتمع ” هكذا تقول ايمان التي تعتبر أن المشاركة في الشأن السياسي في ظل الوضع الذي تعيشه البلاد ينفر منه أغلب الشباب وليس فقط امتناعا بسبب لون البشرة.
حاولنا الغوص أكثر في هذه المسألة عبر التواصل مع عدد آخر من أصحاب البشرة السوداء، طرقنا أبوابهم لكنهم رفضوا الإجابة عن سؤالنا فهو أمر مفروغ منه على حد تعبير عدد كبير منهم..
عزوف كبير كشفته الدراسات:
قررنا التواصل مع رئيسة جمعية “منامتي” السيدة سعدية مصباح التي قالت ” في الحقيقة لا توجد أرقام محددة لعزوف أصحاب البشرة السوداء في تونس عن المشاركة في الحياة السياسية عموما وفي الشأن المحلي بشكل خاص، لكن الجمعية أجرت دراسة شملت عينة تتكون من حوالي 200 شخص من ذوي البشرة السوداء”. وأظهرت الدراسة حسب محدثتنا أن هناك عزوفا كبيرا لدى هذه الفئة عن المشاركة في الشأن السياسي وخاصة الشأن المحلي ويعود ذلك الى “أسباب يطول شرحها لكن السبب الرئيسي هو لون البشرة ” وفق رأيها . اتصلنا بعدد من رؤساء البلديات في العاصمة وطرحنا عليهم الموضوع لكن لم نتحصل على رد الا من رئيس بلدية الزهراء السيد ريان الحمزاوي الذي أكد لنا أن مشاركة أفراد منطقة
الزهراء في الشأن المحلي على اختلافهم تطورت منذ انتخابات 2018 فبعد العزوف الذي شهدته العملية ككل اثر الانتخابات فان ” وجود علاقة تواصل دائمة بين البلدية والمواطنين دفعت بالإقبال على المشاركة في الحياة العامة والشأن المحلي ” .
أما بالنسبة الى مشاركة الفئات الهشة ومن بينها على وجه الخصوص أصحاب البشرة السوداء فقد أكد السيد ريان الحمزاوي عدم ” وجود أي تمييز على هذا الأساس، اذ توجد مشاريع اقترحتها كافة الفئات في المنطقة ” ومن بين الاستراتيجيات التي وضعتها البلدية هي الحوار المباشر مع المتساكنين ما يزيد من فرص المشاركة للمواطنين على اختلافهم.
قد يكون الوضع في منطقة الزهراء مختلفا عن باقي المناطق في تونس فحسب رئيسة جمعية “منامتي ” السيدة سعدية مصباح فان التونسي من ذوي البشرة السوداء يتعمق لديه ” الإحساس بالإقصاء، وهي من احد أسباب عزوفه عن المشاركة في الشأن المحلي ، وتبقى الإشكالية الكبرى بالنسبة إليهم أنهم لا يرون أنهم معنيون بالمشاركة في الشأن المحلي أو الشأن العام ككل “.
الإحساس بالنقص:
قررنا التوجه الى الأخصائيين في علم الاجتماع والنفس لمحاولة فهم هذا العزوف بطريقة علمية.
يرى الأستاذ والباحث في علم الاجتماع معاذ بن نصير أن أسباب عزوف أصحاب البشرة السوداء عن المشاركة في الشؤون المحلية والحوكمة المحلية يعود إلى عدة عوامل وأسباب منها التاريخي، الأنثروبولوجي، النفسي، الاجتماعي وحتى السياسي. فبالرغم من كون تونس تعتبر من البلدان الرائدة في مواجهة التمييز العنصري ضد ذوي البشرة السوداء الذين يمثلون حوالي 15% من إجمالي عدد سكان البلاد حيث” مثل القانون
الزهراء في الشأن المحلي على اختلافهم تطورت منذ انتخابات 2018 فبعد العزوف الذي شهدته العملية ككل اثر الانتخابات فان ” وجود علاقة تواصل دائمة بين البلدية والمواطنين دفعت بالإقبال على المشاركة في الحياة العامة والشأن المحلي ” .
أما بالنسبة الى مشاركة الفئات الهشة ومن بينها على وجه الخصوص أصحاب البشرة السوداء فقد أكد السيد ريان الحمزاوي عدم ” وجود أي تمييز على هذا الأساس، اذ توجد مشاريع اقترحتها كافة الفئات في المنطقة ” ومن بين الاستراتيجيات التي وضعتها البلدية هي الحوار المباشر مع المتساكنين ما يزيد من فرص المشاركة للمواطنين على اختلافهم.
قد يكون الوضع في منطقة الزهراء مختلفا عن باقي المناطق في تونس فحسب رئيسة جمعية “منامتي ” السيدة سعدية مصباح فان التونسي من ذوي البشرة السوداء يتعمق لديه ” الإحساس بالإقصاء، وهي من احد أسباب عزوفه عن المشاركة في الشأن المحلي ، وتبقى الإشكالية الكبرى بالنسبة إليهم أنهم لا يرون أنهم معنيون بالمشاركة في الشأن المحلي أو الشأن العام ككل “.
الإحساس بالنقص:
قررنا التوجه الى الأخصائيين في علم الاجتماع والنفس لمحاولة فهم هذا العزوف بطريقة علمية.
يرى الأستاذ والباحث في علم الاجتماع معاذ بن نصير أن أسباب عزوف أصحاب البشرة السوداء عن المشاركة في الشؤون المحلية والحوكمة المحلية يعود إلى عدة عوامل وأسباب منها التاريخي، الأنثروبولوجي، النفسي، الاجتماعي وحتى السياسي. فبالرغم من كون تونس تعتبر من البلدان الرائدة في مواجهة التمييز العنصري ضد ذوي البشرة السوداء الذين يمثلون حوالي 15% من إجمالي عدد سكان البلاد حيث” مثل القانون
الزهراء في الشأن المحلي على اختلافهم تطورت منذ انتخابات 2018 فبعد العزوف الذي شهدته العملية ككل اثر الانتخابات فان ” وجود علاقة تواصل دائمة بين البلدية والمواطنين دفعت بالإقبال على المشاركة في الحياة العامة والشأن المحلي ” .
أما بالنسبة الى مشاركة الفئات الهشة ومن بينها على وجه الخصوص أصحاب البشرة السوداء فقد أكد السيد ريان الحمزاوي عدم ” وجود أي تمييز على هذا الأساس، اذ توجد مشاريع اقترحتها كافة الفئات في المنطقة ” ومن بين الاستراتيجيات التي وضعتها البلدية هي الحوار المباشر مع المتساكنين ما يزيد من فرص المشاركة للمواطنين على اختلافهم.
قد يكون الوضع في منطقة الزهراء مختلفا عن باقي المناطق في تونس فحسب رئيسة جمعية “منامتي ” السيدة سعدية مصباح فان التونسي من ذوي البشرة السوداء يتعمق لديه ” الإحساس بالإقصاء، وهي من احد أسباب عزوفه عن المشاركة في الشأن المحلي ، وتبقى الإشكالية الكبرى بالنسبة إليهم أنهم لا يرون أنهم معنيون بالمشاركة في الشأن المحلي أو الشأن العام ككل “.
الإحساس بالنقص:
قررنا التوجه الى الأخصائيين في علم الاجتماع والنفس لمحاولة فهم هذا العزوف بطريقة علمية.
يرى الأستاذ والباحث في علم الاجتماع معاذ بن نصير أن أسباب عزوف أصحاب البشرة السوداء عن المشاركة في الشؤون المحلية والحوكمة المحلية يعود إلى عدة عوامل وأسباب منها التاريخي، الأنثروبولوجي، النفسي، الاجتماعي وحتى السياسي. فبالرغم من كون تونس تعتبر من البلدان الرائدة في مواجهة التمييز العنصري ضد ذوي البشرة السوداء الذين يمثلون حوالي 15% من إجمالي عدد سكان البلاد حيث” مثل القانون
الزهراء في الشأن المحلي على اختلافهم تطورت منذ انتخابات 2018 فبعد العزوف الذي شهدته العملية ككل اثر الانتخابات فان ” وجود علاقة تواصل دائمة بين البلدية والمواطنين دفعت بالإقبال على المشاركة في الحياة العامة والشأن المحلي ” .
أما بالنسبة الى مشاركة الفئات الهشة ومن بينها على وجه الخصوص أصحاب البشرة السوداء فقد أكد السيد ريان الحمزاوي عدم ” وجود أي تمييز على هذا الأساس، اذ توجد مشاريع اقترحتها كافة الفئات في المنطقة ” ومن بين الاستراتيجيات التي وضعتها البلدية هي الحوار المباشر مع المتساكنين ما يزيد من فرص المشاركة للمواطنين على اختلافهم.
قد يكون الوضع في منطقة الزهراء مختلفا عن باقي المناطق في تونس فحسب رئيسة جمعية “منامتي ” السيدة سعدية مصباح فان التونسي من ذوي البشرة السوداء يتعمق لديه ” الإحساس بالإقصاء، وهي من احد أسباب عزوفه عن المشاركة في الشأن المحلي ، وتبقى الإشكالية الكبرى بالنسبة إليهم أنهم لا يرون أنهم معنيون بالمشاركة في الشأن المحلي أو الشأن العام ككل “.
الإحساس بالنقص:
قررنا التوجه الى الأخصائيين في علم الاجتماع والنفس لمحاولة فهم هذا العزوف بطريقة علمية.
يرى الأستاذ والباحث في علم الاجتماع معاذ بن نصير أن أسباب عزوف أصحاب البشرة السوداء عن المشاركة في الشؤون المحلية والحوكمة المحلية يعود إلى عدة عوامل وأسباب منها التاريخي، الأنثروبولوجي، النفسي، الاجتماعي وحتى السياسي. فبالرغم من كون تونس تعتبر من البلدان الرائدة في مواجهة التمييز العنصري ضد ذوي البشرة السوداء الذين يمثلون حوالي 15% من إجمالي عدد سكان البلاد حيث” مثل القانون
الزهراء في الشأن المحلي على اختلافهم تطورت منذ انتخابات 2018 فبعد العزوف الذي شهدته العملية ككل اثر الانتخابات فان ” وجود علاقة تواصل دائمة بين البلدية والمواطنين دفعت بالإقبال على المشاركة في الحياة العامة والشأن المحلي ” .
أما بالنسبة الى مشاركة الفئات الهشة ومن بينها على وجه الخصوص أصحاب البشرة السوداء فقد أكد السيد ريان الحمزاوي عدم ” وجود أي تمييز على هذا الأساس، اذ توجد مشاريع اقترحتها كافة الفئات في المنطقة ” ومن بين الاستراتيجيات التي وضعتها البلدية هي الحوار المباشر مع المتساكنين ما يزيد من فرص المشاركة للمواطنين على اختلافهم.
قد يكون الوضع في منطقة الزهراء مختلفا عن باقي المناطق في تونس فحسب رئيسة جمعية “منامتي ” السيدة سعدية مصباح فان التونسي من ذوي البشرة السوداء يتعمق لديه ” الإحساس بالإقصاء، وهي من احد أسباب عزوفه عن المشاركة في الشأن المحلي ، وتبقى الإشكالية الكبرى بالنسبة إليهم أنهم لا يرون أنهم معنيون بالمشاركة في الشأن المحلي أو الشأن العام ككل “.
الإحساس بالنقص:
قررنا التوجه الى الأخصائيين في علم الاجتماع والنفس لمحاولة فهم هذا العزوف بطريقة علمية.
يرى الأستاذ والباحث في علم الاجتماع معاذ بن نصير أن أسباب عزوف أصحاب البشرة السوداء عن المشاركة في الشؤون المحلية والحوكمة المحلية يعود إلى عدة عوامل وأسباب منها التاريخي، الأنثروبولوجي، النفسي، الاجتماعي وحتى السياسي. فبالرغم من كون تونس تعتبر من البلدان الرائدة في مواجهة التمييز العنصري ضد ذوي البشرة السوداء الذين يمثلون حوالي 15% من إجمالي عدد سكان البلاد حيث” مثل القانون عدد 50 لسنة 2018 الذي تم سنه في إطار مكافحة كافة أشكال التمييز العنصري إلا أن البلاد لا تزال تعيش على وقع العنصرية ” على حد تعبيره. ولا “نجد أي تشجيع من طرف الدولة أو المسؤولين المحليين للفئات الهشة للإقبال على المشاركة في العملية السياسية في المجتمعات المحلية” .
كما أكد أن قضية ذوي البشرة السوداء في تونس تبقى مفارقة تاريخية فبينما بلادنا كانت أولى البلدان العربية التي ألغت العبودية في مستوى القانون لم تترافق “هذه التشريعات بإصلاحات فكرية تجذرها في عمق الوعي الجمعي” ويرى بن نصير ان ذوي البشرة السوداء يعيشون عزلة نفسية واجتماعية “تتجسد واقعيا عبر الغياب عن مراكز صنع القرار وحالة الانعزال الحاصل في سلوكهم العام.” حسب قوله.
كما أكد أن قضية ذوي البشرة السوداء في تونس تبقى مفارقة تاريخية فبينما بلادنا كانت أولى البلدان العربية التي ألغت العبودية في مستوى القانون لم تترافق “هذه التشريعات بإصلاحات فكرية تجذرها في عمق الوعي الجمعي” ويرى بن نصير ان ذوي البشرة السوداء يعيشون عزلة نفسية واجتماعية “تتجسد واقعيا عبر الغياب عن مراكز صنع القرار وحالة الانعزال الحاصل في سلوكهم العام.” حسب قوله.
إن هجر الفئات الهشة ومن ضمنها أصحاب البشرة السوداء للمشاركة في الشأن المحلي والعام يعود لأسباب كثيرة منها ما هو موروث اجتماعيا يفضي في النهاية إلى إقصائهم من الخوض والمشاركة أو حتى مجرد الحديث فيما يهم البلاد، ومنها ما هو نفسي يتعلق بالتنشئة منذ الصغر لذلك من الضروري التمعن في أسباب هذا العزوف وجذوره وإجراء دراسات معمقة لفهم هذه الظاهرة ومعالجتها احتراما للحقوق وحماية للمجتمع.
وائل النهيدي