صحيفة الأحد – Jdd Tunisie

كارثة بيئية في صفاقس… من يتحمل المسؤولية؟

بعد أكثر من أربعين يوما من تراكم النفايات في شوارع عاصمة الجنوب صفاقس، أصدر رئيس الجمهورية اليوم الإثنين 2 نوفمبر 2021 قرار يقضي بفتح بحث تحقيقي ضد مجهول لمعرفة الأسباب الكامنة وراء تفاقم الأوضاع البيئية في الولاية، داعيا وزير الداخلية للتدخل الفوري و العاجل لحلحلة الأزمة.

صفاقس شريان تونس الصناعي تواجه الموت

عانت ولاية صفاقس ثاني أكبر مدن تونس التى يتجاوز عدد سكانها مليون ساكن،خلال الأسابيع القليلة الماضية من تراكم النفايات، مما تسبب في إستفحال الروائح الكريهة بشوارع المدينة، وأطلق متساكني مدينة صفاقس ومنظمات المجتمع المدني صيحة فزع يوم السبت الفارط جراء تفاقم الوضع البيئي في ظل غياب أي مبادرة من السلط المعينة بالبلاد لإيجاد حلول للخروج من الأزمة سريعا.

وفي نفس السياق أفاد الناطق الرسمي بإسم محاكم صفاقس مراد التركي أن بحث تحقيقي فتح حول ملابسات عدم نقل النفايات المتراكمة منذ أكثر من شهر، مؤكدا أنه سيشمل كل الأطراف المتداخلة في ملف النفايات و تصريفها.

وحمّل رئيس الجمهورية مسؤولية تردي الوضع البيئي بالولاية إلى أطراف تعمل على تأجيج الأوضاع الإجتماعية بالبلاد مؤكدا أن الوضع البيئي لن يقتصر على ولاية صفاقس فحسب، بل سيمتد إلى العاصمة إن لم يتم ردع كل من تسبب في الكارثة البيئة.

وتعود أطوار تفاقم الأوضاع البيئة بولاية صفاقس إلى إغلاق مصب النفايات بعقارب بعد إحتجاجات على ألقاء نفايات صناعية في الموقع المخصص للفضلات المنزلية.

حلول وقتية

وكانت وزيرة البيئة ليلى الشيخاوي قد إقترحت خلال زيارة أدتها إلى ولاية صفاقس في 21 أكتوبر 2021،إنشاء أماكن جديدة لتخزين النفايات مؤقتا تكون بعيدة عن المناطق السكنية.

وشهدت تونس كارثة بيئية مطلع سنة 2020 تتعلق بشحن مئات حاويات النفايات من إيطاليا تحتوى على مخلفات منزلية، يتم إسترادها بطرق مخالفة للقانون.

الخروج من نسخة الهاتف المحمول