أعلنت رئاسة الجمهورية، اليوم السبت 2 أكتوبر 2021، عن أسفها لقرار تخفيض عدد التأشيرات المخصصة للتونسيين الراغبين في السفر إلى فرنسا.
جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية أجراها مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أفاد من جانبه بأن هذا الإجراء قابل للمراجعة، حسبما ذكرت رئاسة الجمهورية في بيان اليوم السبت.
وقد قررت فرنسا تخفيض حصص التأشيرات الممنوحة إلى الجزائر والمغرب بواقع النصف، فيما ستخفض التأشيرات إلى الثلث بالنسبة إلى تونس، ردا على التعاون المحدود في إصدار التراخيص القنصلية لمواطني هذه الدول المشمولين بقرارات الترحيل.
وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية جابرييل أتال إن الهدف من الإجراءات الجديدة “هو دفع هذه الدول إلى تغيير سياساتها والقبول بإصدار التصاريح القنصلية”.
وأشار رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى أنه لا يمكن معالجة مسألة الهجرة غير النظامية إلا بناء على تصور جديد، مؤكدا أنه سيتم الانكباب على البحث عن حل لهذه الظاهرة بعد تشكيل الحكومة التونسية الجديدة.
يُذكر أن وكالة “فرانس برس” صرحت في تقرير لها بأن عدد التونسيين المهددين بترحيلهم عن فرنسا إلى بلادهم يقدر بـ3424 شخصا، أي بزيادة قرابة 50 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وكشف ذات التقرير أن عدد الجزائريين يقدر بـ7731 جزائريا و 3301 مغربيا.
وكانت السلطات الفرنسية قد قررت تشديد شروط الحصول على تأشيرات الدخول إلى أراضيها لمواطني المغرب والجزائر وتونس بسبب بطء هذه الدول الثلاث في ترحيل مواطنيها المعنيين بمغادرة فرنسا.