بسبب العجز عن توفير احتياجاتهم الغذائية، أطلق مركز احتجاز المهاجرين غير النظاميين بطرابلس سراح الآلاف من المهاجرين من مختلف الجنسيات الإفريقية مما تسبب في حالة هلع وفوضى بشوارع العاصمة طرابلس و مقتل 6 أفراد منهم على إثر التصدى لهم من عناصر مكافحة الهجرة غير النظامية.

مشاهد مأساوية تعيشها العاصمة

عاشت العاصمة الليبية يوم أمس الجمعة 8 أكتوبر 2021، على وقع مشاهد مأساوية لفرار مهاجرين أفارقة من مركز احتجازهم بسبب تضاعف عدد المحتجزين الذي أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بمركز الاحتجاز، جراء الحملات الأمنية التى قامت بها وزارة الداخلية الليبية لتعقب المهاجرين الغير نظاميين و إلقاء القبض عليهم من ثم إيداعهم بمراكز إيواء المهاجرين.

وقد أكد رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا أحمد عبد الحكيم حمزة، أن جهات امنية حاولت التصدي للمهاجرين و أطلقت النار عليهم مما تسبب في حدوث خسائر بشرية.

فيما أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء حقوق الإنسان في ليبيا، واستمرار الانتهاكات و التجاوزات للقانون الدولي لحقوق الإنسان تجاه المهاجرين الذين من الضروري أن يتم التعامل معهم وفق القوانين و المعاهدات الدولية.

وقالت البعثة المستقلة لتقصي الحقائق في ليبيا خلال الدورة 48 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف إن الجرائم ضد الإنسانية في ليبيا تعمقت منذ سنة 2016 إلى حدود اليوم.

مجلس حقوق الإنسان بجنيف

يذكر أن ليبيا تنتظر تحقيق الاستحقاق الانتخابي خلال شهر ديسمبر المقبل، وسط تضاعف المخاوف من عودة الفوضى و التشتت في البلاد بسبب تضارب مصالح القوى المحلية و الإقليمية.