مع اقتراب موعد الانتخابات الليبية وفي ظل ما تشهده البلاد من خلفات متواترة، انطلقت أمس الخميس 30 نوفمبر 2021، اجتماعات المجلسين الأعلى للدولة والبرلمان الليبيين حول القاعدة الدستورية وقوانين الانتخابات، في العاصمة المغربية، لمناقشة القاعدة الدستورية وقوانين الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر المقبل.
وفي هذا الإطار دعا سفير الولايات المتحدة ريتشارد نورلاند، إلى إصدار قانون ليبي خاص بالانتخابات في أفق زمني لا يتعدى أسبوعين اثنين، للتمكن من إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية معا بموعدها.
بدوره، شدد رئيس المفوضية العليا للانتخابات، عماد السايح على أن المفوضية لن تفتح باب الترشح للرئاسة، حتى صدور القانونين معا.
الرئاسي الليبي: جهودنا مستمرة لإجراء الانتخابات
أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، اليوم الجمعة 1 أكتوبر 2021، استمرار الجهود لإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها.
وقال المنفي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين، “نؤكد على متابعة عملنا لإتمام المرحلة والوصول إلى انتخابات وفقا لما تم الاتفاق عليه في مخرجات جنيف وبرلين 2”.
من جانبها أكدت ميركل أن ليبيا ستظل أولوية بالنسبة لبلادها حتى بعد تغيير الحكومة في برلين.
متابعة دولية
دعا مبعوث صيني يوم الخميس 30 سبتمبر 2021، إلى إجراء الانتخابات في ليبيا في موعدها المقرر في ديسمبر المقبل.
وقال داي بينغ، نائب الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، “إن العملية السياسية في ليبيا تمر في الوقت الحاضر بمرحلة حرجة. تأمل الصين أن تظهر جميع الأطراف في البلاد الإرادة السياسية وأن تتصرف وفقًا لخارطة طريق منتدى الحوار السياسي الليبي لضمان إجراء الانتخابات في نهاية العام كما هو مقرر”.
من جهته أكد المبعوث الخاص وسفير الولايات المتحدة الأمريكية إلى ليبيا ريتشارد نورلاند “ضرورة العمل على دعم جميع الأطراف الليبية من أجل بلورة خارطة طريق تصل بليبيا إلى بر الأمان”.
وشدد المسؤول الأمريكي على ضرورة تشجيع جميع القادة الليبيين على العمل معا وتقديم التسويات اللازمة من أجل تلبية تطلعات الشعب الليبي، بإجراء انتخابات حرة ونزيهة في 24 ديسمبر المقبل.
نشير إلى أن مجلس الأمن ينتظر أن يعقد الأسبوع المقبل جلسة لاستعراض مشروع قرار تقدمت به بريطانيا وأيرلندا الشمالية بشأن تمديد ولاية البعثة الأممية في ليبيا حتى 15 سبتمبر المقبل، على أن تتولى مهامها بوصفها بعثة سياسية خاصة متكاملة.
جدير بالذكر أن الأطراف الليبية انتخبت سلطة تنفيذية جديدة موحدة برعاية الأمم المتحدة، خلال اجتماع عقد في جنيف مطلع فيفري الماضي.
والسلطة السياسية الجديدة المتمثلة بحكومة وحدة وطنية يرأسها عبد الحميد الدبيبة ومجلس رئاسي يقوده محمد المنفي، مكلفة بموجب خارطة طريق ترعاها الأمم المتحدة بإنهاء الانقسام السياسي في البلاد وقيادة المرحلة الانتقالية والتحضير لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في 24 ديسمبر القادم.