أعلن الطرف الشرقي في الصراع الليبي اليوم الجمعة 8 أكتوبر 2021، “أنه اتفق مع خصومه على خطة للانسحاب التدريجي للقوات الأجنبية والمرتزقة، لكنه لم يذكر تفاصيل هذه الخطوة.
وذكر موقع “سبوتنيك” أن الخطة جاءت متماشية مع اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 23 أكتوبر 2020، وقراري مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2570 و2571 لسنة 2021 حول ليبيا وكذلك مع خلاصات مؤتمر برلين.
ووفق البيان الذي نقله الموقع، أن خطة العمل هي وثيقة صاغتها وتقود زمامها لجنة وطنية، باعتبارها عاملا جوهريا في دعم الليبيين في استعادة سيادة بلادهم وسلامة أرضهم وصون السلم والاستقرار والأمن فيها.
نذكر أن اللجنة العسكرية الليبية المشتركة “5+5″، عقدت اجتماعا دام ثلاثة أيام في قصر الأمم المتحدة في جنيف، اتفق خلاله المشاركون على خطة عمل شاملة لعملية انسحاب المقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية، من جهته أكد مسؤول عسكري شرقي إن اجتماع اللجنة المشتركة وافق على “خطة عمل لسحب المرتزقة والقوات الأجنبية بشكل تدريجي ومتوازن ومتزامن”.
ترحيب من الأمم المتحدة
من جهته رحب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يان كوبيش، بتوقيع خطة العمل.
وقال كوبيش: “إنه لشرف لي أن أشهد هذه اللحظة التاريخية في هذا المنعطف الدقيق في مسيرة ليبيا نحو السلام والديمقراطية. ويستجيب الاتفاق الذي أبرم اليوم لمطلب الأغلبية الساحقة للشعب الليبي ويخلق زخما إيجابيا ينبغي البناء عليه للمضي قدما نحو مرحلة يسودها الاستقرار والديمقراطية، بما في ذلك من خلال إجراء انتخابات وطنية حرة وشفافة وتتمتع بالمصداقية في 24 ديسمبر، ويقبل بنتائجها الجميع”.
نشير إلى أن طرفا النزاع الليبي وقعا على “اتفاق دائم لوقف إطلاق النار” في 23 أكتوبر 2020 الماضي، بعد محادثات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 في جنيف.
وفي 5 فيفري الماضي، انتخب ملتقى الحوار السياسي، برعاية الأمم المتحدة، سلطة تنفيذية موحدة، تضم حكومة برئاسة عبد الحميد الدبيبة ومجلسا رئاسيا برئاسة المنفي، لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية مقررة في 24 ديسمبر المقبل.