صنف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الجزائر، الأولى أفريقيا في مجال الأمن الغذائي، إذ جاءت ضمن فئة البلدان التي تقل فيها نسبة الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية عن اثنين فاصل 5 بالمائة من العدد الإجمالي للسكان، و ذلك خلال الفترة الممتدة بين 2018-2020. وهي البلد الوحيد في أفريقيا الذي لم يتعدى هذه العتبة.
أمّا بالنّسبة إلى تونس فصنّفها البرنامج التابع للأمم المتحدة، ضمن الفئة الثانية التي تضم البلدان التي تتراوح نسبة السكان الذين يعانون من سوء التغذية، بين 2.5 و 4.9 %، مع العلم أنّها كانت في العام الماضي ضمن الفئة الأولى.
ويمثل نقص المياه وتتالي مواسم الجفاف أبرز التحديات التي تواجه النظام الزراعي في تونس في غياب استراتيجيات للتحول نحو زراعات أقل استهلاكاً للمياه أو التعويل على بذور أكثر قدرة على تحمّل الجفاف.
في المقابل، تستورد تونس أغلب حاجياتها من القمح في الوقت الذي تعاني فيه المالية العمومية أزمة خانقة في ظل ظرف استثنائي،ـ إذ حذّر البنك المركزي التونسي من تداعيات الوضع المالي المتدهور والشح الحاد في الموارد لتمويل موازنة الدولة لعام 2021 في ظل تخوف المقرضين الدوليين وغياب برنامج جديد مع صندوق النقد الدولي.
ودعا البنك في بيان أمس الأربعاء 6 أكتوبر 2021، إلى ضرورة تفعيل التعاون المالي الثنائي خلال الفترة المتبقية من العام لتعبئة ما أمكن من الموارد الخارجية لتفادي التمويل النقدي وتداعياته المحتملة على مستوى التضخم وسعر الصرف بالدينار وعلاقات تونس بالمؤسسات المالية المانحة ووكالات الترقيم السيادي.
وحسب التقرير من البلدان الأكثر تضررا من ظاهرة سوء التغذية، في أفريقيا، فقد أحصى برنامج الأغذية العالمي كلا من جمهورية أفريقيا الوسطى و الكونغو و جمهورية الكونغو الديمقراطية و الصومال و مدغشقر، وذلك بنسبة تزيد عن 35 % من مجموع السكان.
وأظهر التقرير أنّ 811 مليون شخص يعانون من سوء التغذية، أي 1 من 10 من سكان العالم.