قال رئيس الجمهورية التونسية الأسبق، المنصف المرزوقي اليوم الاثنين 4 أكتوبر 2021 في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع فايسبوك أن أكبر جريمة ارتكبها الانقلاب هي: تمزيق شعبنا إلى ”نحن” و”هم ”. وذلك في إشارة منه إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد من خلال قراراتة إثر 25 جويلية التي قسمت الشعب إلى داعمين ومعارضين.
وأضاف ” رئيس يمزق وحدة شعبه لأنه لا يعلم أن أولى وظائفه التجميع مثل طبيب يسمم مرضاه لأنه لا يعرف أن مهمته الأولى علاجهم . وتابع “اسمعوا خطابه وقارنوا مع خطاب أنصاره لتدركوا حجم الجريمة الثانية : تفجير ما كان مطمورا في الصدور من حقد وضغينة وكره وبذاءة وعنف..استعدادا وإعدادا لرمي التونسيين في أعناق بعضهم البعض”.
وعبر المرزوقي في نص التدوينة أن الفرق بين ثورة 17 ديسمبر التي أخرجت أجمل ما فينا و ما فيهم و بين انقلاب 25 جويلية الذي فجّر أسوأ ما فيهم وما فينا .
يُذكر أن رئيس الجمهورية قيس سعيد مدد تعليق اختصاصات البرلمان ووقف امتيازات النواب، بالإضافة إلى رفع الحصانة البرلمانية عن جميع أعضاء البرلمان ومواصلة التدابير الخاصة بممارسة السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية.
إلى جانب ذلك، أصدر سعيّد قراراً بإلغاء الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية القوانين ومواصلة العمل بالبابين الأول والثاني من الدستور التونسي وبجميع الأحكام الدستورية التي لا تتعارض مع التدابير الاستثنائية المتخذة في البلاد.
كما أعلن رئيس الجمهورية تدابير تعزز صلاحياته على حساب الحكومة وتتيح له إصدار التشريعات بمراسيم رئاسية، وتهدف هذه التدابير إلى ترجيح كفة النظام الرئاسي على النظام البرلماني الذي نص عليه دستور 2014 المطبق في البلاد.