عرّت حادثة سقوط سقف إحدى القاعات بمدرسة ابتدائية بالكرم على بعد كيلومترات من قلب العاصمة اهتراء البنية التحتية للمؤسسات التربوية وتهاون المسؤولين في صيانتها على امتداد عقود.

مدرسة الكرم

أرقام مفزعة

كشفت الجامعة العامة للتعليم الأساسي بمناسبة يوم المربّي، أن أغلب المدارس الابتدائية تعاني تقادم البنية التحتية واهتراءها إذ يعود تاريخ تشييد 96 بالمائة منها إلى ماقبل سنة 1980.
وأضافت أن المعدّل الوطني للتغطية بالماء الصالح للشراب لم يتجاوز 88 بالمائة وهو مايعني أن 461 مدرسة دون ماء صالح للشراب.
وقالت النّقابة إنّ 10 بالمائة من الوحدات الصحية غير مستعملة بسبب عدم توفر الماء إذ تفتقر 13 مدرسة إلى مجموعات صحية للتلاميذ و1178 لمجموعات صحية للمدرسين.
وتفيد إحصائيات النقابة بأنّ 219 مدرسة فقط بها قاعة مطالعة وأكثر من ضعفها دون مكتب مدير بالإضافة إلى أنّ 615 مدرسة أي قرابة سدس المدارس بها قاعة للمدرسين.

سنة اسثنائية

من جانبه، صرّح الكاتب العام لجامعة التعليم الثانوي لسعد اليعقوبي في حوار لـ”JDD Tunisie”، أن النقابة عقدت عدة جلسات مع وزارة التربية قبل انطلاق السنة الدراسية الحالية في علاقة بالبنية التحتية، لكن ماتم الاتفاق حوله لم يتم تجسيده على أرض الواقع.


وأضاف اليعقوبي أنّ هذه السنة اسثنائية بسبب الوضع الكارثي للبنية التحتية لأن مدنا بأكملها مؤسساتها التربوية بها أشغال ولم يتم استكمالها رغم بداية الدراسة.
وقال إن الوزارة تتعلّل بإضراب المهندسين لكنه كان منذ جانفي الفارط وكان على الحكومة ووزارة التربية أن تستشعر خطورة هذا الاضراب وتأثيره على تأخير الأشغال.
وأشار إلى أن وزارة التربية وجدت الغطاء لعدم إنجاز مايجب عليها إنجازه لكن ذلك لا يعفيها من المسؤولية القانونية والأخلاقية