صحيفة الأحد – Jdd Tunisie

قضية قتل مؤسس فرع الرابطة التونسية لحقوق الإنسان تحت التعذيب أمام قضاء العدالة الانتقالية

نظرت أول أمس الثلاثاء هيئة الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا العدالة الانتقالية بالمحكمة الابتدائية بتونس في ملف قضية قتل مؤسس الرابطة التونسية لحقوق الإنسان سحنون الجوهري. تحت التعذيب خلال يوم 26 جانفي 1995 التى شملت الأبحاث فيها كلا من وزير الداخلية الأسبق عبد الله القلال وإطارات أمنية سابقة بوزارة الداخلية ومدير سجن مدني.
وبالمناداة على المنسوب لهم الانتهاك لم يحضر أي منهم وقررت المحكمة تأخير القضية لجلسة 13ديسمبر للنظر فيها مجددا ولاكتمال النصاب القانوني للدائرة بعد أن التحق أحد المستشارين بدائرة أخرى إثر الحركة القضائية التى أصدرها المجلس الأعلى للقضاء يوم 20 أوت 2021.
وكان الشهيد من مؤسسي فرع الرابطة التونسية لحقوق الإنسان بالسيجومي تونس وكان ممثلا لمنظمة العفو الدولية بتونس في بداية الثمانينات.

قضية قتل فيصل بركاتي

وباشرت هيئة الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا العدالة الانتقالية بالمحكمة الابتدتائية بنابل النظر فيما عرف بقضية قتل المعارض السياسي فيصل بركاتي تحت التعذيب الوحشي بمقر فقرة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بنابل خلال سنة 1991 التى شملت الأبحاث فيها 33 متهما من بينهم كمال مرجان ووزيرا العدل السابقين للبشير التكاري والصادق شعبان، ورفيق الحاج قاسم وقضاة وطبيبين وإطارات سابقة بوزارة الداخلية وجهت لهم تهم التعذيب الناجم عنه الموت والقتل العمد المسبوق بالإيقاف التعسفي والاغتصاب والتعذيب الناجم عنه وفاة وإيقاف وحجز شخص دون إذن قانوني والمشاركة في الاعتداء الجنسي والاغتصاب باستعمال العنف ممن كانت له السلطة واستغلال النفوذ والمشاركة في ذلك.
بالمناداة على المنسوب لهم الانتهاك حضر وزيرا العدل السابقين البشير التكاري والصادق شعبان جلسة المحاكمة وفتحي عبد الناظر ونور الدين كريم ومحمد الجرئ ومختار الفقيه وقد قررت المحكمة تأجيل القضية لاكتمال النصاب القانوني للدائرة إثر نقلة أحد المستشارين إثر الحركة القضائية الأخيرة التى أصدرها المجلس الأعلى للقضاء بتاريخ 20 أوت 2021.

وللتذكير بأطوار القضية فإن فيصل برماتي تم إيقافه يوم 7 أكتوبر 1991 بمدينة نابل من قبل أعوان فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بنابل واتهامه بمحاولة الانقلاب على نظام بن علي وممارسة شتى أنواع التعذيب الرهيبة والفظيعة عليه ثم ألقوا جثته في الشراع وأخبروا عائلته أنه توفى إثر حادث مرور .
وبعد الثورة تم رفع قضية في الغرض وفتحت الأبحاث من جديد ليتبين أن الضحية توفى نتيجة التعذيب والاغتصاب.

الخروج من نسخة الهاتف المحمول