أثار تأجيل القمة الفركوفونية المزمع عقدها بجزيرة جربة تونس في شهر نوفمبر القادم موجة من التساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء التأجيل إلى خريف 2022 المقبل، إذ رجّح البعض أن الأسباب التى تقف وراء هذا القرار هي أسباب سياسية لا تنظيمية بينما قال المجلس الدائم للقمة أن التأجيل مرتبط بمسائل تنظيمية للقمة.

واقع سياسي غير ملائم لعقد القمة

من جهته قال الصحفي الكندي étienne Fortin-Gauthier في تغريدة نشرها على صفحته الرسمية بتويتر، أن الواقع السياسي الذي تعيش فيه تونس حاليا غير ملائم لعقد القمة الفرنكوفونية، نظرا لما يشهده المسار الديمقراطي من إنتكاسة على إثر القرارات الأخيرة التى تم إقرارها و التى وصفها الصحفي “بالديكتاتورية”.

تغريدة الصحفي الكندي على تويتر

وفي ذات السياق أكد رئيس الجمهورية الأسبق محمد المنصف المرزوقي، خلال حوار أجراه يوم أمس الثلاثاء 12 أكتوبر 2021 مع قناة فرانس 24 أنه يفتخر بفشل إنعقاد القمة الفرنكوفونية هذه السنة في ظل الوضع السياسي المتردي الذي تعيشه البلاد، مضيفا أنه يتمنى أن تعود القمة السنة المقبلة تكون فيها البلاد في وضع ديمقراطي و تشاركي، لا حكم إنقلابي على حد تعبيره.

حوار الرئيس الأسبق محمد منصف المرزوقي على قناة فرانس 24

ضعف تنظيمي

ومن جهتهم أفاد ممثلو الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للفرنكوفونية أن تأجيل القمة يعود إلى ضعف في التنظيم وأن التأجيل تقرّر لإنعقاد القمة في أحسن الظروف نظرا لإنعدام تنظيم محكم وغياب برنامج واضح للقمة.

وفي سياق متصل قال الديبلوماسي السابق توفيق وناس اليوم 13 أكتوبر 2021، خلال تصريح إعلامي له إنه لا يجب أن يخلق تأجيل القمة مزايدات سياسية من قبل أطراف فاعلة سياسيا تريد التشويش على حد تعبيره، مضيفا، أن قرار التأجيل متعدد الأبعاد و الأسباب.

يذّكر أن هذا التأجيل يعد الثاني للقمة التى كان من المفترض عقدها سنة 2020 و التى تم تأجيلها بسبب جائحة كوفيد19.