صحيفة الأحد – Jdd Tunisie

إيقاف المنشط بقناة الزيتونة تطبيق للقانون أم اعتداء على الحريات؟

تمكنت فرقة أمنية مختصة فجر يوم الأحد 3 أكتوبر 2021، من إيقاف المنشط بقناة الزيتونة عامر عياد واقتياده إلى مقرها الأمني، على خلفية إلقاء قصيدة لأحمد مطر خلال حلقة تم بثها مساء يوم الجمعة 1 أكتوبر، واعتبر البعض أن إيقاف الإعلامي خطوة تهدد حرية التعبير و الإعلام فيما اعتبرها البعض الآخر تطبيقا للقانون لتجنب جر البلاد إلى مربع العنف و التقاتل.

لا للتسامح مع دعاة العنف

قال الخبير في الاتصال المهدي الغزي أنه من الضروري الحفاظ على مكاسب الإعلام بخصوص حرية التعبير و إبداء الرأي في إطار القانون المنظم للإعلام و تجنب استعمال خطابات التحريض على العنف و التقاتل، و الدعوة للعصيان و الكراهية، و تابع الخبير أن الخطاب الذي قام عامر عياد بالترويج له من شأنه أن يمس من السلم الاجتماعي بالبلاد وأن يجر البلاد نحو نفق مظلم ، وواصل أنه من الضروري محاسبة كل من تورط في الترويج للعنف وكل من استعمل المنابر الإعلامية للحث على عصيان القانون و القيام بجرائم الثلب و الشتم.

مؤشر للتضييق على الحريات

وعلى صعيد آخر أفاد الأستاذ بمعهد الصحافة وعلوم الإخبار الصادق الحمامي أن المضامين الإخبارية و الصحفية يتم ضبطها من قبل الصحفيين و المنتجين وفقا لضوابط مهنية وأخلاقية، وتابع الحمامي أن الأخطاء الصحفية إن وجدت يتم التعامل معها عبر الهياكل المهنية (نقابة الصحفيين،مجلس الصحافة)، التعديل الذاتي للمؤسسات أو عبر القضاء بواسطة المرسوم عدد 115، وواصل الحمامي أن الطريقة التي تم بها إيقاف المنشط بقناة الزيتونة من قبل فرقة أمنية مختصة يمكن أن تكون مؤشرا للتضييق على الحريات.

الخروج من نسخة الهاتف المحمول