تفطّنت الفرق الصحية المكلّفة بتقصي فيروس كورونا لدى المسافرين القادمين إلى تونس عبر رحلات جوية أو بحرية منذ بداية فرض حجر إجباري على الوافدين من الخارج غير الملحقين في 25 أوت الماضي، لنحو 20 مصابا بالفيروس رغم أنهم كانوا يحملون تحاليل سلبية، حسب ما أفاد به رئيس لجنة الحجر الصحي بوزارة الصحة محمد الرابحي لـ “jdd tunisie “.

و صرّح الرابحي اليوم الخميس، ل “Jdd tunisie” ، أنه تبعا للإجراءات التي فرضتها وزارة الصحة تم نقل هؤلاء المصابين بفيروس كورونا المستجد إلى مركز العزل الصحي الإجباري بالمهدية بهدف منع تفشي العدوى وإخضاعهم إلى العلاج، مشيرا إلى أن البروتوكول الصحي المعمول به يقضي بالسماح لهم بمغادرة المركز بعد قضاء 10 أيام فيه، في حال لم تبق لديهم أعراض مرضية.

وأفاد الرابحى أن الأمر لا يقتصر على التثبت من الوثائق التي يستظهر بها الوافدون على تونس وإنما تقوم فرق صحية بإجراء تحاليل سريعة على عينات من الوافدين لتقصي الفيروس.

كما أكد رئيس لجنة الحجر الصحي بوزارة الصحة أنه سيتواصل العمل بفرض الحجر الصحي الإجباري لمدة 10 أيام على جميع الوافدين إلى تونس بمن فيهم الليبيون وذلك إثر قرار رئيس الجمهورية اليوم الخميس بإعادة فتح المعابر الحدودية البرية المغلقة مع ليبيا اعتبار من يوم غد الجمعة 17 سبتمبر.

وأضاف أن جل الأشخاص غير الملقحين أو ممن لم يستكملوا تلقيحهم سيخضعون وجوبا عند وصولهم إلى الأراضي التونسية للحجر الصحي الإجباري لمدة 10 أيام بعدد من النزل المخصصة. ويستثنى من هذا الإجراء الأشخاص الذين استكملوا تلقيحهم شريطة الاستظهار عند الوصول إلى تونس بتحليل سلبي لا تتجاوز مدته 72 ساعة من تاريخ إجرائه.

يُذكر أن وزارة الصحة فرضت منذ يوم 25 أوت الماضي، حجرا صحيا إجباريا مدته عشرة أيام على جميع الوافدين باستثناء الوافدين الذين لقحوا تلقيحا كاملا ضد فيروس كورونا شريطة الاستظهار عند الوصول إلى تونس بنتيجة تحليل سلبي لا تتجاوز مدته 72 ساعة من تاريخ إجرائه وبوثيقة مسلمة من جهات رسمية تثبت تلقي التلقيح كاملا.