أعلنت قيادة الجيش الأمريكي في أفريقيا “أفريكوم”، الثلاثاء 28 سبتمبر 2021، أن زيارة قائدها الجنرال ستيفن تاونسند، اختتمت إلى كل من ليبيا والجزائر وتونس، حيث التقى في طرابلس السفير ريتشارد نورلاند، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية ووزير الدفاع عبد الحميد الدبيبة، واجتمع في الجزائر الرئيس عبد المجيد تبون، لكنه لم يلتقي في تونس رئيس الجمهورية قيس سعيّد ممّا أثار عديد التساؤلات.

في هذا الصّدد، أوضح مصدر رفيع المستوى لـ”JDD Tunisie”، اليوم الأربعاء 29 سبتمبر 2021، أنّ تونس لم تكن ضمن جدول زيارات قائد أفريكوم بالأساس، لكنّه مرّ بها قبل عودته إلى بلاده إثر زيارة أدّاها إلى كلّ من ليبيا والجزائر.

من جهتها، أكّدت وزارة الدّفاع الوطني في بيان نشرته مساء الثلاثاء أنّ “وفدا عسكريا رفيع المستوى التقى ظهر الثلاثاء، بالقاعة الشرفية لمطار العوينة العسكري بآمر القيادة العسكرية الأمريكية لأفريقيا الجنرال ستيفان تاونسند، خلال توقفه بتونس قادما من ليبيا”.

وأوضحت وزارة الدفاع التونسية، في بيانها، أن “المقابلة تمحورت حول مزيد من دعم التعاون بين البلدين في ميادين التدريب وتأمين الحدود ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ودعم القدرات العمليّاتيّة للمؤسسة العسكرية في مجالات العمليّات والتدريب والاستعلام والتمارين المشتركة”.

والاستفسار عن سبب عدم زيارة ستيفن تاونسند إلى تونس، أكّد المصدر ذاته لـ”JDD Tunisie”، أنّ المسؤول الأمريكي كان زار تونس قبل أشهر في إطار التعاون العسكري بين البلدين وليس في ذلك أي علاقة بمستجدات الوضع السياسي.

جدير بالذكر، أنّ تاونسند، التقى في ليبيا مع السفير ريتشارد نورلاند، برئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية ووزير الدفاع عبد الحميد الدبيبة، فضلا عن استقبال اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 في العاصمة طرابلس، للمرة الأولى.

وشدد على دعم “أفريكوم” للجهود الدبلوماسية لضمان إجراء ليبيا انتخابات رئاسية وبرلمانية في ديسمبر، وعلى دعم عملية المصالحة السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة وانسحاب جميع القوات الأجنبية من ليبيا.

والتقى تاونسند، في الجزائر، بالرئيس عبد المجيد تبون، ووزير الخارجية رمطان لعمامرة، والقيادة العسكرية في البلاد، وعلى رأسها الجنرال السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الجزائري.