نشر موقع وست فرانس اليوم الجمعة 24 سبتمبر 2021، مقالا نقد فيه السياسة المنتهجة من قبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد بعد إعلانه عن التدابير الاستثنائية لتعليق الدستور و تعويضه بأحكام انتقالية.
ووصف المقال الإجراءات التى تم إقرارها في 25 جويلية 2021، بانقلاب كامل الأركان عن الشرعية التى أقرها دستور 2014، و التى أفرزتها الانتخابات التشريعية لسنة 2019، بعد إصدار سعيّد للأحكام الانتقالية والتى بموجبها بإمكانه جمع كل السلط في يده وفق ذات المقال.
انقلاب على الشرعية
وأشار المقال إلى أنّ رئيس الجمهورية قد قام باستغلال الثغرات القانونية للفصل 80 يوم 25 من جويلية 2021، التى بموجبها يتمتع بصلاحيات واسعة مكنته من تجميد عمل البرلمان المنبثق عن انتخابات ديمقراطية، مستغلا حالة التشتت وعدم الاستقرار السياسي و تصاعد نسق الإصابات بفيروس كورونا ناهيك عن شح توفر اللقاح المضاد للفيروس، لإيهام الناس بأن خطرا داهما يهدد أمن البلاد وسلمها حسب ما جاء في المقال.
المعارضة تعيش حالة جمود
وأضاف نص المقال أن المعارضة بمختلف توجهاتها الفكرية و السياسية عاشت خلال الشهرين الماضيين حالة جمود وتذبذب إزاء التغييرات الكبرى التى قام بها سعيّد و التى من شأنها أن تؤسس لنظام ديكتاتوري يهيمن فيه الرأي الواحد على المشهد السياسي الذي عرف صراعات متتالية على مدى عشر سنوات من التعددية الحزبية والفكرية.
وعبرت السيدة “ليلى الفيل” وهي إحدى منظمات مسيرة الأسبوع الفارط المناهضة لتجميد البرلمان و المطالبة بالعودة للمسار الديمقراطي، أن رئيس الجمهورية وصل إلى نقطة اللاعودة بفضل قراراته اللامدروسة لتنفيذ مخططه السياسي لجمع السلط في قبضته، و تضيف “الفيل” أنها أصيبت بخيبة أمل خاصة وأنها كانت من بين الداعمين لتولى سعيد السلطة خلال انتخابات 2019.