صرح الأستاذ مختار الجماعي محامي النائب ياسين العياري لصحيفة “JDD Tunisie” اليوم الثلاثاء 7 سبتمبر 2021 أن موكله دخل في إضراب جوع داخل السجن وذلك لعدة أسباب منها الاحتجاح على التتبّع العسكري الجديد الذي أثير ضده في الأيام السابقة والمتعلقة بتدويناته التي كتبها بعد 25 جويلية، وكذلك تعبيرا عن رفضه لجميع التتبعات العسكرية الأخرى التي تقعت في حق المدنيين التونسيين، والمطالبة بالتسريع في جميع إجراءات التتبع في الشكايات الصادرة بحقّه وخاصّةً العسكرية، عكس ما يقع في ملفات الفساد التي رفعها سابقًا والتي لم يتم التقدّم فيها رغم وجود أدلة قوية، وأيضا من أسباب إضرابه رفض مطلب السراح الشرطي بدون تعليل في حقه رغم توفّر الشروط اللازمة لذلك، عدم تمكينه من حقّه في مقابلة قاضي تنفيذ العقوبات رغم إصراره ومراسلته له منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.

وأوضح محدثنا أنه من الأسباب الأخرى التى جعلت ياسين العياري ينفذ إضراب الجوع عدم توفير الظروف الصحيّة الملائمة لوضعه داخل السجن رغم إيداع ملفه الطبي لدى إدارة السجن والذي يفيد إصابته بمرض لا يمكنه معه تناول الطعام دون تدفئته، وهو ما ساهم في تعكّر صحّته و تأزّمها بالإضافة لعدم تمكينه من المشتريات التي يرغب فيها من مقصف السجن رغم توفّرها، ومنع معرفته للوقت والزمن، وعدم تمكينه من الرسائل التي تصله من خارج السجن وعدم تمكينه هو وبقية المساجين من التلقيح ضد كورونا لحدّ الآن رغم تعهد الوزارات المعنية بالأمر منذ مدّة. خاصّةً وأنّ الوضع الصحي في السجن خطي وظروف تحرّك المساجين تشكّل مناخًا جيدًا لنقل العدوى و انتشار الأمراض.

وختم محدثنا أن سبب دخول ياسين العياري للسجن هو حكمٌ يتعارض مع الدستور التونسي في الفصل 110 منه، بحكم من القضاء العسكري منذ أكثر من سنتين بسبب تدوينة أثبتت الشرطة الفنية أنّها ليست لياسين العياري الذي تنازل حينها بالرغم من كل هذا عن حصانته.