على خلفية قرار مجلس النواب الليبي بسحب الثقة من حكومة عبد الحميد الدبيبة وبدعوة من رئيس الحكومة، خرج آلاف المتظاهرين بالعاصمة طرابلس يوم الجمعة 24 سبتمبر 2021، للتنديد بقرار البرلمان، وشدد المتظاهرون على استمرار عمل الحكومة الانتقالية، عبر رفع شعارات “البرلمان لا يمثلني” و”الشعب يريد سقوط البرلمان” و”لا للانقسام”.

وشدد الدبيبة في كلمة له أمام المتظاهرين بطرابلس أنه “لن يسمح بالانقسام والرجوع للماضي مهما كانت الأسباب، ليبيا واحدة وستبقى واحدة”.

الانتخابات أهم ملف

ثلاثة أشهر تفصل ليبيا عن موعد الانتخابات الرسمية، وقد أكد رئيس الحكومة أن “إجراء الانتخابات في موعدها ضرورة لا رجوع عنها، للحفاظ على وحدة ليبيا وإنهاء الانقسام والتشظي وإيقاف الحروب”.

من جانبه طالب المجلس الرئاسي السلطة التشريعية بتحمل مسؤولياتها الوطنية والقانونية لإنجاز التشريعات المطلوبة لإجراء العملية الانتخابية.

ودعا الرئاسي الحكومة للاستمرار في عملها وتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين ودعم العملية الانتخابية وتمكين المؤسسات للقيام بمهامها.

من جهته دعا رئيس جمعية رجال الأعمال الأتراك والليبيين مرتضى قرانفيل، للتراجع عن قرار سحب الثقة بحكومة الدبيبة، معتبرا أن القرار لن يجلب النفع لليبيا..

وشدد أنه “يجب إنهاء الاضطرابات السياسية في ليبيا في أقرب وقت ممكن، واحترام الحكومة المؤقتة المنتخبة بإشراف الأمم المتحدة وإجراء انتخابات في ظل هذه الحكومة “.

من جانبها أكدت البعثة الأممية في ليبيا إن حكومة الدبيبة، تظل معها الشرعية، حتى استبدالها عبر عملية منتظمة تعقب الانتخابات في ديسمبر المقبل، داعية للامتناع عن أي إجراء يقوض ذلك التوجه.

نذكر أن الأطراف الليبية انتخبت سلطة تنفيذية جديدة موحدة برعاية الأمم المتحدة، خلال اجتماع عقد في جنيف مطلع فيفري الماضي.

والسلطة السياسية الجديدة المتمثلة بحكومة وحدة وطنية يرأسها عبد الحميد الدبيبة ومجلس رئاسي يقوده محمد المنفي، مكلفة بموجب خارطة طريق ترعاها الأمم المتحدة بإنهاء الانقسام السياسي في البلاد وقيادة المرحلة الانتقالية والتحضير لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في 24 ديسمبر القادم.