أعلن الاتّحاد العام التونسي للشغل الثلاثاء 21 سبتمبر 2021، أنّ الأمين العام نور الدين الطبوبي استقبل غازي الشواشي الأمين العام للتيار الديمقراطي وخليل الزاوية الأمين العام للتكتل و عصام الشابي الأمين العام للحزب الجمهوري و فاضل عبد الكافي رئيس حزب آفاق تونس، “واستعرض اللقاء الوضع العام في البلاد”، دون تقديم أي تفاصيل بخصوص هذا الاجتماع بين المركزيّة والنقابية ومجموعة من الأحزاب التي تعارض قرارات رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد.

وفي هذا الصّدد، صرّح الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشّابي لـ”JDD Tunisie”، اليوم الأربعاء 22 سبتمبر 2021، أنّ الأحزاب الأربع كانت أصدرت منذ أيّام بيانا مشتركا بعد سلسلة لقاءات تمّ خلالها تقييم الوضع السياسي بالبلاد وكان ذلك خطوة أولى في اتّجاه التحرّك لتحمل المسؤولية والمساهمة في الخروج من هذا الوضع الصّعب، على حدّ تعبيره.

وعن فحوى اللقاء، قال الشّابي إنه كان لقاءً تشاورياّ قدّمت خلاله أحزاب الجمهوري والتيار الدميقراطي والتكتّل وآفاق تونس، رؤيتها وقراءتها للوضع السياسي مع إعرابهم عن قلقهم من استمرار الحالة الاستثنائية إلى أجل غير مسمّى حتّى أصبحت التدابير مصدر تعطيل للسير العادي لدواليب الدّولة دون تحديد أفق.
وأعلن أنّه تم الاتفاق مع المركزيّة النقابية على بذل كل المحهودات اللازمة وإبقاء باب التشاور مفتوحا، مشيرا غلى الأحزاب الأربعة اختارت التوجه في البداية نحو اتحاد الشغل تقديرا لدوره وتثمينا لموقفه.


وأضاف أنّ الأمناء العاميّن للأحزاب المشار إليها أكّدوا خلال لقاءهم الطّبوبي رفضهم المطلق للدعوات إلى تعليق العمل بالدستور لأنه لا يحق لأي جهة المساس باه أو تغيير أبوابه دون احترام القواعد السياسية والقانونية والمرور بحوار وطني هادئ.
وأوضح أن رئيس الجمهوريّة أعلن أنّه بعمل في إطار الدستور في حين أن الفصل الثمانين منه لم يسمح له بتعليق العمل بالدستور . وقال متوجّها إلى سعيّد “لا يحقّ لك أن تعدّل الدستور على مقاسك”.
من جهة أخرى، أفاد أنّ هناك مطلب ملحّ يتعلّق بضرورة تكوين حكومة انقاذ وطني تتكفّل بالملفات الاقتصادية والاجتماعية والاستحقاقات الملحة لأن المواصلة بهذا الشكل يهدّد كل هياكل الدولة بالشلل، وفق قوله.
وأكّد عصام الشّابي لـ”JDD Tunisie”، أنّ اجتماعا للأمناء العامين لأحزاب الجمهوري والتيار الدميقراطي والتكتّل وآفاق تونس ووفود منها، سيلتأم اليوم لبحث الخطوات التالية.
وأشار إلى أنّ الشارع رغم أنه أحد فضاءات التعبير فإنّ النزول إليه عنوان لانسداد الأفق في حين أنهم يقدّرون أنهم سيخطون الخطوات اللازمة وتقديم مقترحات فعّالة، حسب تعبيره.