نظّم حزب العمال اليوم 24 سبتمبر 2021، ندوة صحفية، أعلن عبرها تكوين جبهة للتصدي “لديكتاتورية” قيس سعيد. وأكد حزب العمال أنه على اتصال بعدد من الأحزاب من بينها التيار الديمقراطي والجمهوري وعديد المنظمات الوطنية على رأسها الاتحاد العام التونسي للشغل.
وأكد أمين عام حزب العمال، حمة الهمامي أن تونس تتجه بسرعة مخيفة نحو الاستبداد، معلنا أن حزب العمال سيواجه قيس سعيد مثلما واجه بن علي والنهضة. وأشار الهمامي أن سعيد يمتلك مخططا كاملا من الممكن تدعيمه بصعود عسكري وإعطاء الجيش سلطة مسك زمام أمور البلاد، وفق تصريحه.
وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد قد أعلن قبل شهرين تجميد أعمال البرلمان وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي وتولى السلطات في البلاد- أصدر الأربعاء الماضي أمرا رئاسيا عزّز به صلاحياته في الدستور على حساب الحكومة والبرلمان.
وأعلن إلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وتوليه السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة.
وأضاف أن سعيّد استغل ما وصفها بالعشرية السوداء لحكم النهضة وحلفائها، مشدّدا على أن ما جرى انقلاب داخل المنظومة السياسية نفسها، ودعا الهمامي ما وصفها بالقوى الديمقراطية والتقدمية للعمل المشترك ومواجهة هذا المسار، ووضع حد للتلاعب بمصير التونسيين، وفق تعبيره.
ووصف الهمامي الرئيس سعيّد بأنه سليل (أدولف) هتلر و(بينيتو) موسوليني (في إشارة إلى الزعيمين الألماني مؤسس النازية والإيطالي مؤسس الفاشية).
خطر على الديمقراطية
وقال الاتحاد التونسي للشغل إن احتكار الرئيس سعيد تعديل الدستور والقانون الانتخابي خطر على الديمقراطية.وشدّد على أن الإجراءات التي أعلنها سعيّد هي تنظيم جديد للدولة والسلطات خارج إطار الدستور.
وحذر بيان للاتحاد من مخاطر حصر السلطات في يد الرئيس في غياب الهياكل الدستورية.
وأعرب الاتحاد عن رفضه استمرار التدابير الاستثنائية التي اتخذها الرئيس وتحويلها إلى حالة دائمة، وأضاف الاتحاد التونسي للشغل أنه لا يوجد حل للأزمة في البلاد سوى بالحوار.