تغيّب ثلثا المدعويين للتلقيح ضد كورونا يوم الثلاثاء 7 سبتمبر 2021، إذ لم يتلق التلقيح سوى 31 ألف مسجل من مجموع أكثر من 95 ألفا وجهت إليهم الدعوة للحضور إلى مراكز التلقيح، وفق ما أفادت به وزارة الصحة أمس الأربعاء.
وفي هذا الإطار، أوضح عضو اللجّنة الوطنيّة للتلقيح ضد فيروس كورونا، الدكتور أنيس قلوز لـ”JDD Tunisie”، اليوم الخميس 9 سبتمبر 2021، أنّ تراجع إقبال المواطنين على الذهاب لتلقّي اللقاح لوحظ منذ مدّة ولا يعود للأيام الماضية فحسب.
وأضاف أنّ المتغيّبين هم الأشخاص الذين يتأثرون بالإشاعات والأقاويل غير العلميّة المتعلقة بالأعراض الجانبية للعقارات المستعملة والذين لم يقتنعوا بضرورة الحصول على اللقاح كما أنّ عددا من الذين تخلّفوا عن الحضور كانوا أصيبوا بالفيروس في فترات قريبة.
وقال إنّ السلطات الصحيّة تسعى لإدخال هذه الفئة في منظومة التلقيح من خلال تكثيف الأيام المفتوحة وفتح أبواب المراكز للجميع حتى دون تسجيل مسبق يوميا بداية من الساعة الثانية ظهرا إلى جانب فتح العيادات والصيدليات للراغبين في التطعيم مع التغيير دوريا في أنواع التلاقيح المقدّمة مشيرا إلى أنّه يمكن فهم هذا التراخي لدى المواطنين باعتبار أنّ فصل الصيف يكون عادة مخصصا للعطل مما يجعل بعضهم يتخلّف عن موعده.
وحذّر الدكتور قلوز من هذا العزوف نظرا لأنّ انتشار الأمراض الفيروسية، ومن بينها كوفيد-19، يكون أشد وأسرع في فصلي الخريف والشتاء بسبب البقاء في الأماكن والفضاءات المغلقة سواء بالإدارات أو المنازل أو المقاهي بسبب برودة الطقس على عكس فصل الصيف.
وأضاف أنّ انتشار الفيروس من جديد، بتوقعات عالمية لظهور موجة جديدة، في ظل غياب المناعة المجتمعية الكافية سيؤدّي إلى العودة خطوات إلى الوراء في الحرب على الفيروس.
يشار إلى أنّ عدد الجرعات الملقحة فاق 6 ملايين و257 ألف جرعة، وتوزعت هذه الكمية بين أكثر من 4 ملايين و404 ألف جرعة أولى و1 مليون و850 ألف جرعة ثانية.
وجدير بالذكر، أن السلطات الصحية في تونس تطمح إلى بلوغ نسبة عامة للتلقيح ب 50 بالمائة لدى السكان مع حلول منتصف أكتوبر القادم بما يمكن من اكتساب المناعة اللازمة لكبح العدوى بالفيروس في أي موجة جديدة محتملة من هذه الجائحة التي راح ضحيتها قرابة 24 ألف مصاب في تونس منذ ظهورها مطلع مارس 2020.