أعلنت المستشارة بديوان وزير الصحة وعضو اللجنة الوطنية للتلقيح رافلة تاج، أن الهدف هو تلقيح نصف التونسيين إلى غاية أكتوبر، قائلة إنه يمكن الحديث عن مناعة جماعية في تونس عند بلوغ 6 ملايين شخص تلقوا التطعيم ضدّ فيروس كورونا.
فهل تسطتيع تونس بلوغ هذا الهدف في ظل تراجع عدد الحاصلين على الجرعة الثانية؟

ممكن.. ولكن

في هذا الصدد، صرّح رئيس اللجنة العلمية للتلقيح وعضو اللجنة العلمية لمجابهة كورونا، رياض دغفوس لـ”JDD Tunisie”، اليوم الخميس 16 سبتمير 2021، أنّ تلقيح 50 بالمائة من التونسيين إلى حدود منتصف شهر أكتوبر ممكن نظريّا، بالنّظر إلى توفّر الكمّيات اللازمة من الجرعات.

الدكتور رياض دغفوس

وأضاف دغفوس أنّ حوالي 30 بالمائة من التونسيين استكملوا عملية التطعيم سواء بالحصول على جرعتين أو على لقاح من نوع جرعة واحدة (جونسون)، أو لتلقيهم جرعة وحيدة إثر إصابتهم بالفيروس، مشيرا إلى أنّ حوالي 50 بالمائة تلقوا على الأقل جرعة واحدة، وبالتالي فإنّ بلوغ الهدف الذي حددته السلطات الصحية ليس بعيدا.
واستدرك الدكتور دغفوس، قائلا إنّه يجب حاليا العمل على مزيد توعية المواطنين للذهاب إلى مراكز التلقيح للحصول على الجرعة الثانية بسبب ما لوحظ من تراخ وعزوف راجع إلى فهم خاطئ لدى هذه الشريحة واعتقادها أنها أصبحت في مأمن من الإصابة في حين أنّه الحصول على جرعة واحدة غير كاف لبلوغ المناعة.
وأشار إلى إمكانية ظهور موجة أو موجات جديدة من الوباء في العالم وفي تونس مما يستدعي الحذر والإسراع في استكمال عمليات التلقيح لتجنب السيناريوهات المرعبة التي عاشت على وقعها تونس بتسجيل اكتظاظ بالمستشفيات وأقسام العناية المركزة مع نقص الأكسيجين.

عزوف!

استنكرت اللجنة العلمية لمجابهة كورونا من خلال التصريحات المتواترة لأعضائها، تخلف شريحة هامّة من المدعوين لتلقي الجرعة الثانية من اللقاح المضاد لكورونا، عن موعد تلقيحهم.

وقال عضو اللجنة العلمية رياض دغفوس، إن فعالية الجرعة الأولى من اللقاح لا تتجاوز 30 بالمائة وتصبح دون جدوى في صورة عدم تلقي الجرعة الثانية منه، ولا تحمي المعنيين من الإصابة وتسجيل أعراض خطيرة تستوجب الإيواء بأقسام الإنعاش.
وأضاف أنّ الإشاعات المتواترة حول عدم فاعلية وأمان بعض الأنواع من التلاقيح تسببت إلى حدّ ما في عزوف جزء من التونسيين عن التطعيم في حين أنّ كل الأصناف المتوفرة خضعت للتجارب العلمية مما لا يدع مجالا للشك في سلامتهم.
جدير بالذكر، أنّ وزارة الصحة كانت أعلنت يوم 8 سبتمبر أن ثلثا المدعويين للتلقيح ضد كورونا يوم الثلاثاء 7 سبتمبر تغيبوا عن موعد تلقيحهم، حيث لم يتلق التلقيح في ذات اليوم سوى 31 ألف مسجل من مجموع أكثر من 95 ألفا وجهت لهم الدعوة للحضور إلى مراكز التلقيح.