شهد الوضع الوبائي في تونس تحسنا ملحوظا بعد تولى الجيش الوطني إدارة الأزمة الصحية بالبلاد والتسريع في نسق التلقيح بالبلاد خلال شهر أوت المنقضي، إذ بلغ العدد الجملي للملقحين بحسب آخر إحصائية نشرتها وزارة الصحة يوم أمس 27 سبتمبر 2021، ثلاثة مليون ملقح، ويمثل هذا الرقم 50 بالمائة من الخطة الوطنية لوزارة الصحة والتي تهدف إلى تلقيح نصف سكان البلاد مع موفى شهر أكتوبر القادم.
الوضع مطمئن لكن
وفي ذات الصدد قالت الدكتورة “هناء الهذلي” وهي أستاذة مبرزة ورئيس قسم الاستعجالي بمستشفى شارل نيكول في تصريح لها لـjdd-tunisie اليوم 28 سبتمبر 2021، أن الوضع بقسم الاستعجالي عرف تطورا إيجابيا كبيرا، على مستوى تقلص عدد الوفيات إذ لم يتم تسجيل وفيات لمدة أسبوع هذا بالإضافة لانخفاض عدد الحالات الحرجة التي تستوجب توفر الأوكسجين، وذكرت الهذلي أن قسم الاستعجالي قد عاش خلال شهري جوان وجويلية على وقع كارثة صحية وصلت حد استقبال القسم لحوالي 100حالة حرجة في الوقت الذي يتوفر بالقسم 60 سرير إنعاش فقط، وواصلت رئيسة قسم الاستعجالي أن خطر كوفيد19 لا يزال قائما وأنه من الضروري مواصلة التصدي للوباء عبر التلقيح في المقام الأول واحترام البرتوكولات الصحية للوصول لتحقيق المناعة الجماعية من خلال تطعيم نسبة لا تقل عن 80 بالمائة من سكان البلاد لتجنب حدوث موجة أخرى من الإصابات بالفيروس.
وفي سياق متصل أكدت الهذلي على الضرورة الملحة لانكباب السلط المعنية حول إيجاد حلول لتحسين مستوى الخدمات الصحية بالمرافق العمومية التي تشكو هشاشة و نقصا حادا على مستوى التجهيزات التي بدورها أنهكتها الجائحة على مدى أكثر من سنة.