نشر الرئيس السابق منصف المرزوقي تدوينة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك اليوم 5 سبتمبر 2021 وجّه انتقادات لقيس سعيد، مشيرا إلى أن خطاب سعيد وإجراءاته الأخيرة ساهمت في تقسيم التونسيين وشلل مؤسسات الدولة، كما اعتبر أن رغبة سعيد بـ”التخلص” من حركة النهضة لا تبرر محاولته “إقحام” الأطراف الأجنبية في شؤون البلاد.

وتحت عنوان “ما معنى أن تكون رئيسا؟”، كتب المرزوقي على صفحته في موقع فيسبوك “بالتجربة، بالثقافة التاريخية وبالنموذج الذي قدمه لي مندلا، أعرف أن رئيس دولة لا يفعل ما يحب وإنما ما يجب، أن عليه إعطاء المثل قبل إعطاء الأوامر، وأن له ثلاث مهام رئيسية: أولها أن يكون المجمع لشعب بالضرورة تعددي وتشقه صراعات لا تنتهي، ثانيها أنه الساهر على وحدة الدولة وتناسق مؤسساتها وعملها في إطار الدستور وعلوية القانون حتى تستطيع القيام بكل خدماتها المجتمعية، وثالثها أنه الساهر على استقلال الوطن وكرامة المواطن”.

وأضاف” لا شيء من هذه المهام أراها تتحقق في ظل رئاسة السيد قيس سعيد… هو قسّم التونسيين بكيفية لم يسبق لها مثيل. ما عليك إلا أن تسمع ما يقول عن كل من يخالفه الرأي وما عليك إلا أن تقرأ ما يكتب أنصاره لتذهل أمام كمية الأحقاد التي تحركه ويحركها هو وأتباعه وكأنهم يعدون لا قدر الله لحرب أهلية. هو تسبب في شلل الدولة وتمزيق أوصالها بكيفية لم يسبق لها مثيل في تاريخنا ضاربا بالدستور عرض الحائط وحاكما بأمره لا بأمر قانون يبدو أنه هو الآخر دخل في التجميد إلى إشعار آخر “.

وكان المرزوقي حذّر قبل أيام ما سمّاه “دولة الأخ الزعيم” وميليشيات الحشد الشعبي في تونس، منتقدا قيام السلطات بالتضييق على عدد كبير من السياسيين ومنعهم من السفر، فضلا عن وضع آخرين تحت الإقامة الجبرية، في ظل الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس قيس سعيد.